من المحتمل أن تشهد كندا ارتفاعا طفيفا في أسعار البنزين في العام الجديد، لكن أحد الخبراء يتوقع أن تعود التكلفة إلى طبيعتها في النهاية، مما يحافظ على استقرار سعر التعبئة حتى عام 2024.
وبحسب مايكل مانجوريس، رئيس دراسات الإدارة العالمية في جامعة تورنتو، فإن زيادة ضريبة الكربون ستؤدي إلى ارتفاع بنسبة 2.5 إلى 2.6 في المائة لكل لتر في تكلفة البنزين حتى عام 2024.
ومع ذلك، قال إن سعر النفط الخام من المرجح أن ينخفض، مما يجعل التكلفة الإجمالية للبنزين أقل أيضا.
كما أوضح مانجوريس: “السبب وراء رؤيتنا لنوع من الاستقرار أو استقرار أسعار المواد الخام هو ارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة حاليا، والطلب المنخفض المتوقع من الصين، لذلك، بشكل عام، لا ينبغي أن نشهد زيادات كبيرة في أسعار البنزين على مدار عام 2024”.
وفي عام 2022، ارتفعت أسعار البنزين بسبب عدد من العوامل الجيوسياسية، ووصلت في وقت ما إلى مستوى قياسي بلغ 214.9 سنتا للتر الواحد في منطقة تورنتو الكبرى “GTA”.
ومنذ ذلك الحين، عادت الأسعار إلى طبيعتها، لكنها ظلت أعلى من مستواها قبل عام 2022.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصلت أسعار البنزين إلى أدنى مستوى لها منذ عدة أشهر عند 139.9 سنتا للتر الواحد في GTA، ويتوقع مانجوريس أن يستمر هذا الاتجاه إلى حد كبير حتى عام 2024.
وقال مانجوريس إن هناك عددا من الأسباب وراء التوقعات الأكثر استقرارا، بما في ذلك، الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
حيث أشار إلى أنه تاريخيا، توفر سنوات الانتخابات في الولايات المتحدة قليلا من الاستقرار فيما يتعلق بأسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وأردف قائلا: “سبب قيام الولايات المتحدة بزيادة مخزونها من النفط الخام هو أنهم يحاولون إدارة سعر البنزين”.
فماذا يعني ذلك بالنسبة لكندا؟
الفرق الرئيسي بين الأسعار في كندا وأمريكا هو في كيفية فرض الضرائب عليها.
وفي أونتاريو، تبلغ ضريبة المبيعات في المقاطعة 13 في المائة، وتبلغ ضريبة الوقود تسعة سنتات للتر بعد أن مددت حكومة المقاطعة التخفيض المؤقت حتى 30 يونيو 2024.
وقال مانجوريس إن أونتاريو “لا تشهد زيادة كبيرة في الطلب على البنزين”، الأمر الذي من شأنه أن يبقي أي ارتفاع مستمر في الأسعار عند الحد الأدنى.
كما أضاف أنه بدلا من ذلك، من المرجح أن تتسبب الأحداث “البديلة” في ارتفاع الأسعار من وقت لآخر، وهذه الأحداث يقول مانجوريس إنه من الصعب التنبؤ بها، مثل الحرب في أوكرانيا أو حرب إسرائيل على غزة.
وذكر: “إذا استمرت هذه الأمور في الحدوث، فإنها يمكن أن تؤثر على العرض على المدى القصير على الأقل، وعندما يحدث ذلك، فإننا نميل إلى رؤية ارتفاع طفيف على الأقل في أسعار النفط”.