سجّلت مبيعات العقارات السكنية في كندا أسوأ بدايةِ سنةٍ منذ عام 2009، إذ انخفضت المبيعات بنسبة 37,1% في كانون الثاني (يناير) الفائت عن مستواها في الشهر نفسه من العام الفائت، كما استمرت الأسعار في الانخفاض، كما جاء في تقرير أصدرته اليوم جمعية العقارات الكندية (CREA / ACI).
وبيع في كندا الشهر الفائت 20.931 منزلاً من مختلف الفئات، بتراجع نسبته 3% عن مبيعات الشهر السابق، كانون الأول (ديسمبر) 2022.
وأزال هذا التراجع المكاسب الصغيرة التي سُجِّلت في كانون الأول (ديسمبر). وقالت الجمعية العقارية في تقريرها إنّ هذا التراجع مؤشر على عدم الوضوح بشأن ما إذا كانت السوق قد وصلت إلى القاع أو اقتربت منه.
وعلى صعيد الأسعار بلع معدل السعر الفعلي للمنزل في كانون الثاني (يناير) الفائت 612.204 دولارات، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 18,3% عن معدل السعر البالغ 749.437 دولاراً في الشهر نفسه من العام الفائت.
ووفق بيانات معدلة موسمياً، تراجع معدل سعر المنزل الشهر الفائت بنسبة 1,8% عن مستواه في الشهر السابق، كانون الأول (ديسمبر)، ليبلغ 620.605 دولارات.
’’نظنّ أنّ السوق لا تزال تستوعب الزيادات العدوانية التي لا تُصدَّق على أسعار الفائدة خلال العام الماضي‘‘، كتب دوغلاس بورتر، كبير خبراء الاقتصاد في ’’بنك مونتريال‘‘ (BMO)، أحد أكبر المصارف الكندية، في رسالة إلى المستثمرين.
ويتوقع بورتر المزيد من الانخفاض في الأسعار على الصعيد الوطني في الأشهر المقبلة، لأنه خلال آخر سبعة تصحيحات عقارية في كندا، استغرق الأمر ما معدله ثلاثة أعوام حتى تصل الأسعار إلى القاع، ويشير إلى أنه مضى عام واحد فقط منذ بلوغ الأسعار الذروة في شباط (فبراير) 2022.
ويضيف في توقعاته أنه بحلول نهاية الدورة الاقتصادية الحالية تكون أسعار المنازل قد انخفضت بنسبة 20% إلى 25% من ذروتها، مشيراً إلى أنّ نسبة انخفاضها بلغت 10% في مطلع كانون الثاني (يناير) الفائت.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)