يصل الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) ينس ستولتنبرغ إلى مطار إدمونتون الدولي في غرب كندا في وقت مبكر من مساء اليوم تمهيداً لزيارة إلى كندا تستغرق ثلاثة أيام.
ويكون في استقبال ستولتنبرغ على مدرج مطار عاصمة مقاطعة ألبرتا رئيسُ الحكومة الفدرالية جوستان ترودو.
ويناقش الزعيمان الوضع في أوكرانيا بعد ستة أشهر على التمام من بداية الغزو العسكري الروسي لأراضيها.
وقال مكتب ترودو إنّ المحادثات ستشمل أيضاً موضوع مكافحة التغيرات المناخية.
لكن، وبشكل خاص، ستكون قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية المعروفة اختصاراً بـ’’نوراد‘‘ (NORAD) في قلب المحادثات بين الرجليْن.
ويسافر ترودو وستولتنبرغ غداً إلى بلدة كامبريدج باي (’’خليج كامبريدج‘‘ Cambridge Bay) في إقليم نونافوت لزيارة إحدى منشآت نظام الإنذار الشمالي، ذي الدور البالغ الأهمية في ’’نوراد‘‘، والذي قررت حكومة ترودو استبداله بأنظمة جديدة للكشف عن الرادار من المفترض أن تتيح إخطار كندا بسرعة أكبر إذا ما تمّ إطلاق صواريخ في اتجاهها.
يُذكر أنّ حكومة ترودو الليبرالية وعدت في حزيران (يونيو) باستثمار 4,9 مليارات دولار على مدى ست سنوات لتحديث ’’نوراد‘‘ وزيادة قدراتها الدفاعية القارية.
وتدير كندا هذا النظام الدفاعي بالاشتراك مع جارتها البرية الوحيدة، الولايات المتحدة.
ويوم الجمعة يتفقد رئيس الحكومة وأمين عام الـ’’ناتو‘‘ قاعدة كولد ليك (Cold Lake) الجوية في ألبرتا حيث تتمركز مقاتلات كندية على أهبة الاستعداد للتحرّك في حال حدوث أيّ توغّل معادٍ في المنطقة القطبية الشمالية.
ومن المقرر عقد اجتماع ثنائي في وقت لاحق ’’لتسليط الضوء على الأولويات المشتركة‘‘ لكندا وحلف الـ’’ناتو‘‘، كما قال مكتب ترودو في بيان.
ومن بين المسائل التي سيتناولها رئيس الحكومة الكندية والأمين العام للـ’’ناتو‘‘ ضرورة اتخاذ ’’إجراءات مناخية قوية‘‘ و’’التزام كندا الثابت داخل الـ’ناتو‘‘‘، كما جاء في البيان.
وسيناقشان أيضاً موضوع ’’مسرّع الابتكار في مجال الدفاع لشمال المحيط الأطلسي والذي سوف يضع أفضل التقنيات الجديدة في خدمة الأمن عبر الأطلسي‘‘.
يُشار إلى أنّ الـ’’ناتو‘‘ وافق رسمياً في قمته الأخيرة في مدريد قبل أقل من شهريْن على اقتراح كندا بأن تكون مونتريال مقرّ مركز التميّز الجديد للتغيرات المناخية والأمن التابع للحلف.
كما أعلن ترودو في تلك القمة أنّ كندا ’’تنوي استضافة‘‘ المكتب الإقليمي لأميركا الشمالية لمسرِّع الابتكار في مجال الدفاع لشمال الأطلسي.
وهذا أحد المسرِّعات العشرة التي يريد الـ’’ناتو‘‘ إنشاءها في دول الحلف لضمان الريادة التكنولوجية على منافسيه، لا سيما فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكمّ.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)