إستأجرت الحكومة الكندية الفيدرالية ثلاث رحلات جوية لنقل أعداد اللاجئين الأوكرانيين من بولندا إلى مدن وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي ومونتريال في مقاطعة كيبيك وهاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفاسكوشا في شرق البلاد.
في مواجهة الضغوط المتزايدة لإجلاء اللاجئين الأوكرانيين، تنظم أوتاوا قريبًا ثلاث رحلات طيران على نفقتها الخاصة، تقّل اللاجئين إلى مدن وينيبيغ ومونتريال وهاليفاكس.
سيكون مرّ نحو ثلاثة شهور على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، عندما سيتم نقل الدفعة الأولى من اللاجئين الأوكرانيين على نفقة الحكومة الكندية الفيدرالية.
تقلع الطائرات الثلاث (نافذة جديدة) التي استأجرتها كندا من وارسو في بولندا متجهة إلى وينيبيغ يوم 23 أيار / مايو المقبل، ومونتريال يوم 29 مايو، وهاليفاكس في الثاني من حزيران / يونيو المقبل. ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها هيئة الإذاعة الكندية وحسب تقديرات مسؤول حكومي، سيكون مجموع اللاجئين الأوكرانيين الذين تشملهم هذه الالتفاتة من قبل أوتاوا نحو 900 مواطن أوكراني، إذا سيكون على متن كل طائرة نحو 300 شخص.
اتفقت أوتاوا مع شركة طيران خاصة لتنفيذ عملية استقدام اللاجئين الأوكرانيين وتقوم بتسديد نفقات الفاتورة. هذا ويتم توزيع المقاعد مجانًا على أساس أسبقية الحضور.
سيتمكن الأوكرانيون فقط الذين حصلوا على تأشيرة من خلال تصريح السفر الطارئ بين كندا وأوكرانيا (نافذة جديدة) الذي استحدثته وزارة الهجرة في الحكومة الفيدرالية، من حجز مقعد على متن هذه الرحلات. سيتلقى الأفراد المؤهلون رسالة عبر البريد الإلكتروني في غضون الأيام القليلة المقبلة تحتوي على معلومات حول كيفية التسجيل.
تجدر الإشارة إلى أن أحزاب المعارضة في برلمان أوتاوا تطالب منذ أسابيع بتنظيم رحلات إجلاء وتتهم الحكومة الليبرالية على رأس السلطة بزعامة جوستان ترودو بالتباطؤ. في الأسبوع الماضي، وجه النائب في حزب الكتلة الكيبيكية أَلكْسي برونيل دوسيب انتقاداً إلى وزير النقل عمر الغبرّا ’’لظهوره عاجزًا في مواجهة الوضع‘‘. وزير النقل في الحكومة الاتحادية اقرّ من جهته أنه يواجه تحديات لوجستية.
وأشار الوزير عمر الغبرّا إلى أن العديد من الأوكرانيين لم يعودوا في مكانهم عندما تقدموا للحصول على التأشيرة الكندية، مما يزيد من صعوبة ترتيب النقل الجوي.
في الوقت الحالي، ليس من الواضح (نافذة جديدة) ما إذا كانت هذه الرحلات ستكون متاحة للأوكرانيين الموجودين في دول أوروبية أخرى غير بولندا وما إذا كانت أوتاوا ستسهل، إذا لزم الأمر، نقلهم إلى وارسو على متن الطائرات المستأجرة من كندا.
استبقت حكومة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور المحلية الحكومة الفيدرالية من خلال تنظيم رحلة إجلاء خاصة بها من بولندا. ووصل 166 لاجئًا أوكرانيًا إلى مدينة سان-جون عاصمة المقاطعة في أقصى الشرق الكندي مساء الاثنين مطلع الأسبوع.
في سياق متصل، تقول وكالة الأمم المتحدة للاجئين، إنه فرّ ما يقرب من 6 ملايين أوكراني من بلادهم منذ بداية الغزو الروسي. وقد تلقت بولندا أكبر حصة منهم، 3.2 مليون شخص.