كشف تقرير استطلاعي جديد أُجري لحساب غرفة التجارة في أونتاريو (OCC) أنّ ثقة أصحاب الأعمال في المقاطعة قد تراجعت إلى مستوى غير مسبوق.
وأفاد التقرير، الذي نشر يوم أمس، أنّ لدى رواد الأعمال ثقة متراجعة في الاقتصاد للعام الحالي، لكنهم يظلون متفائلين بشأن مستقبل أعمالهم.
’’نقص العمالة والتضخمُ ونقاطُ الضعف في نظام الرعاية الصحية والتوقعاتُ بانكماش الاقتصادي تقوّض الثقة في الآفاق الاقتصادية للمقاطعة‘‘، يقول رئيس غرفة التجارة، روكو روسّي، في بيان صحفي.
’’فقط 16% من المؤسسات التي شملها الاستطلاع لديها ثقة في الاقتصاد‘‘، يوضح روسّي. وهذه النسبة كانت 29% عام 2022.
يعكس أيضاً انخفاض الثقة هذا العام زيادةً مطّردة في حالات إفلاس الأعمال في جميع أنحاء أونتاريو في عام 2022، مع المزيد من حالات الإغلاق المحتملة في عام 2023 في ظل تباطؤ الاقتصاد وبلوغ أعباء الديون حداً لا يُطاق.
نقلا عن روكو روسّي، رئيس غرفة التجارة في أونتاريو
لكن ’’بشكل واعد، تشعر معظم المؤسسات بالثقة في قدرتها على تحمل هذه الرياح المعاكسة والاستمرار في النمو في العام المقبل‘‘، يضيف روسّي.
فعلى الرغم من مستوى الثقة المتدني في الاقتصاد، أعربت 53% من المؤسسات المستطلَعة عن تفاؤلها بشأن التوقعات وآفاق النمو، إذ من المفترض أن تمنع معدلات التوظيف المرتفعة والنمو السكاني حدوث انخفاض حاد في الإنفاق الاستهلاكي.
’’دون مفاجأة، يستمر نقص العمالة في الهيمنة كمَصدرٍ للقلق، ما يؤثر بشكل مباشر على معظم أصحاب الأعمال و87% من المؤسسات الكبيرة‘‘، تقول المديرة الرئيسية للسياسات في غرفة التجارة في أونتاريو، كلوديا ديسانتي.
ويتوقع التقرير انحسار هذا النقص مع تباطؤ الاقتصاد وارتفاع أعداد المهاجرين.
وقطاعات الإعلام والثقافة وتجارة التجزئة وتجارة الجملة هي الأكثر حيرة تجاه هذا الوضع.
وعلى الجانب الآخر من الطيف نجد الخدمات العامة والخدمات الإدارية وإدارة النفايات التي تظل ’’خدمات أساسية يتزايد الطلب عليها باستمرار‘‘.
وهناك أيضاً تفاوتات جغرافية. فالمناطق الحضرية في تورونتو وأوتاوا، وأيضاً منطقة شمال شرق أونتاريو، هي التي تبدي فيها المؤسسات أكبر قدر من الثقة.
وأونتاريو هي كبرى مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان (15,26 مليون نسمة) وحجم الاقتصاد.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا وغرفة التجارة في أونتاريو، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)