تُواصل كندا المطالبة بطرد روسيا من مجموعة الدول العشرين، لكن دون جدوى.
نائبة رئيس الحكومة الفدرالية، وزيرةُ المالية كريستيا فريلاند، قالت أمس إنّ من المستحيل العمل مع روسيا في مجموعة العشرين طالما أنّ روسيا تواصل أنشطتها العسكرية في أوكرانيا.
’’لا تستطيع مجموعة العشرين العمل بفعالية فيما روسيا حاضرة على الطاولة‘‘، قالت فريلاند في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو.
بما أنّ الحرب تقوّض النموّ، لا مكان لروسيا على طاولة الدول التي تعمل معاً للحفاظ على الازدهار الاقتصادي العالمي
نقلا عن كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الحكومة الكندية ووزيرة المالية
’’لا يحقّ لبلدٍ ما أن يغزو بلداً آخر ويسيطر عليه‘‘، ذكّرت فريلاند، مضيفةً ’’أمّا وقد انتهكت روسيا هذا المبدأ وتواصل انتهاكه بحرب جارية، فمن المستحيل التحدث عن تعاون دولي أو جهود تعاون دولي مع روسيا‘‘.
لا يمكنك أن تكون في الوقت نفسه صياداً مخالفاً وحارساً للغابة
نقلا عن كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الحكومة الكندية ووزيرة المالية
وكان طرد روسيا المحتمَل من مجموعة العشرين في قلب المحادثات التي جرت في العاصمة الأميركية واشنطن هذا الأسبوع خلال اجتماعٍ لوزراء المالية ومسؤولي المصارف المركزية في دول المجموعة أعرب فيه الحضور عن مخاوفهم بشأن حالة الاقتصاد العالمي.
ويوم الأربعاء انسحب ممثلو بعض الدول الأعضاء، من بينها كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من الجلسة العامة للمجموعة عندما أجرى الوفد الروسي المشارك مداخلة.
ويوم أمس جددت كندا على لسان نائبة رئيس حكومتها المطالبة بطرد روسيا من مجموعة العشرين التي تتكوّن من أكثر الاقتصادات تطوراً في العالم.
لكنّ فريلاند أشارت أيضاً إلى أنّ رأي الحكومة الكندية في هذا الشأن لا تشاركه جميع الدول الأعضاء في المجموعة. فالصين، على سبيل المثال، تعارض طرد روسيا منها.
وكان رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، قد طالب بطرد روسيا من المجموعة في 31 آذار (مارس) قائلاً إنه ’’ليس من المنطقي إجراء مناقشة حول النمو الاقتصادي العالمي في الوقت الذي تجلس فيه الدولة المسؤولة عن جزء كبير من الاضطرابات حول الطاولة وتتظاهر بالمساهمة‘‘، قاصداً روسيا وغزوها العسكري لجارتها أوكرانيا، وإنّ ’’الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين أظهر عدم احترام كامل للقانون والنظام الدوليين ولرفاهية الدول الأُخرى وسيادتها‘‘.