إذا كنت تقيم في إحدى دول المغرب العربي الثلاثة أو كنت مغاربي من كندا، فهناك احتمال كبير أن ترسل لك خوارزميات موقع ’تيك توك‘‘ (Tik Tok) مقاطع فيديو من انتاج الشاب إسلام حمايدة المعروف بإسلام فاني (Islem Funny) على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتابع الشاب الكندي الجزائري أكثر من نصف مليون مشترك على مواقع التواصل الاجتماعي من بينهم 376.000 شخص على تيك توك.
وتجاوز عددهم 194.000 مشترك في حسابه على انستغرام (Instagram). ووصل عدد متابعيه الذين يشاهدون مقاطع الفيديو الخاصة به على يوتيوب (Youtube) الـ39.000 متابع.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، الذي التقى به في وسط مدينة مونتريال ، وهو المكان الذي يحب أن يصور فيه مقاطع الفيديو، والتي تتجاوز أحيانا المليون مشاهدة، قال اشلب البالغ من العمر 28 سنة إنّه ’’هاجر إلى كندا عام 2017 وكان عمره 21 عاما.‘‘
وقبل عام من ذلك، زار كندا حيث رافق جدّته التي جاءت في زيارة عائلية. وكانت رحلته الأولى خارج العالم العربي.
تأثرت كثيرا بزيارتي الأولى إلى كندا. كان البلد أفضل بكثير مما قيل لي.
نقلا عن إسلام حمايدة
وأضاف أنّه اكتشف عالما آخر ’’بالنسبة لي خاصة أنها كانت أول زيارة لدولة غربية.‘‘
وخلال هذه الزيارة التي دامت شهرين ونصف، قام بزيارة منطقة غاسبيزيه (Gaspésie) في مقاطعة كيبيك. وأحبّ هذه
المنطقة كثيراً. ’’أنا أحب الطبيعة كثيراً.‘‘
“وفي لهجة كيبيكية، قال إنّه وقع في حب مونتريال واصفاً أول اتصال له بالمدينة.
وعندما عاد إلى الجزائر، قال في نفسه إنه سيعود حتما إلى كندا وبدأ في الاستعداد للعودة.
مدوّن
لا يرى إسلام حمايدة نفسه مؤثرا.
أنا صانع محتوى أو مدون أكثر من مؤثر.
نقلا عن إسلام حمايدة
ويشارك هذا الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة الحياة في كندا.
ويقول إنّه على سبيل المثال، في مونتريال، لم ’’أكن أتوقع من الجزائريين والتونسيين والمغربيين أن يوقفوني في الطريق ويشكروني.‘‘
وتركز غالبية منشوراته على الهجرة إلى كندا وتهدف إلى مساعدة الوافدين الجدد وحتى تشجيع الآخرين على القدوم أيضاً.
’’كان لديّ دائماً عدد كبير من المتابعين. ومع نمو منصتي، قررت إنشاء محتوى مفيد للجالية الجزائرية والتونسية والمغربية‘‘، كما قال.
وييضيف أنّ ’’الجمهور الذي أخاطبه في مقاطع الفيديو الخاصة بي هو مجتمع من الشباب على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي الذين يطمحون للدراسة أو العيش في الخارج.‘‘
تحدث في مقاطع الفيديو الخاصة به عن تجربته في الهجرة ودراسته والبحث عن عمل ويقدم نصائح.
وحصل أحد مقاطع الفيديو الخاصة به على انستغرام على ما يقرب من 3,2 مليون مشاهدة. ويوضح هذا المقطع أنواع الوظائف المختلفة المتاحة في مونتريال.
ويقول: ’’الفيديو الذي أكسبني ثلاثة ملايين مشاهدة يعطي معلومات حول كيفية العثور على عمل في كندا بسرعة ثم التقدم بطلب للحصول على إقامة ، مما يثبت أن هناك حماساً حقيقياً حول هذا الموضوع.‘‘
وأضاف :’’عندما وصلت إلى كندا، عملت في أماكن مختلفة، لا سيما في خدمة العملاء، لاكتساب الخبرة الكندية. ولهذا أشارك متابعيّ ما يمكنهم فعله عندما يصلون إلى كندا لاكتساب الخبرة .‘‘
فعلى سبيل المثال في خدمة العملاء، كانت أول وظيفة تحدث عنها هي تصفيف الشعر. ’’يتقاضى مصفف الشعر أجراً أعلى بكثير من نظيره في الجزائر، ويمكنك العمل كمصفف شعر أو حلاق …إلخ‘‘، كما أضاف المدوّن.
وينوي هذا الأخير تحسين مستواه في التحدث بالفرنسية ويخطط لتسجيل مقاطع فيديو عن أفضل المواقع السياحية في كيبيك لهذا الصيف.
ويقول الشاب المنحدر من الجزائر العاصمة إنه يطمح في العودة إلى الجزائر من أجل نشر المعرفة التي اكتسبها.
وهو يأمل في فتح مكتب استشارات لمعالجة ملفات الشباب الجزائريين الراغبين في الهجرة.