يعقد نواب الحزب الديمقراطي الجديد (NPD / NDP) الفدرالي خلوة في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية، للإعداد للدورة البرلمانية المقبلة التي من المقرر أن تبدأ في 19 أيلول (سبتمبر) الجاري.
والموضوع الذي يستحوذ على القدر الأكبر من الاهتمام في هذه الخلوة التي انطلقت أمس هو ارتفاع تكلفة المعيشة.
يُشار في هذا الصدد إلى أنّ بنك كندا (المصرف المركزي) رفع معدل الفائدة الأساسي أمس من 2,5% إلى 3,25% في سياق جهوده للحدّ من تضخم الأسعار الذي يجعل كنديين كثيرين يكافحون من أجل تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وقال زعيم الديمقراطيين الجدد، جاغميت سينغ، إنّ هذه هي أولوية تشكيله السياسي اليساري التوجه الذي يصفه بأنه حزب ’’العائلات والعمال‘‘.
وفي حديثه مع الصحفيين انتقد سينغ حكومة جوستان ترودو الليبرالية على خلفية ارتفاع تكلفة المعيشة.
الأرباح المفرطة للشركات الكبيرة تزيد من تكلفة المعيشة. (الليبراليون) ليس لديهم ما يقولونه حول هذا الموضوع. نهجنا هو التأكّد من أنّ الأثرياء يدفعون حصتهم العادلة وأن يكون لدينا مجتمع يمكن للعمال فيه تغطية نفقاتهم.
نقلا عن جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد
ويعتزم الحزب الديمقراطي الجديد دفع الحزب الليبرالي الكندي الحاكم في أوتاوا إلى توفير برنامج لرعاية الأسنان بموجب الاتفاق الذي أبرمه الحزبان قبل نحو ستة أشهر.
وينص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 22 آذار (مارس) الفائت على أن يدعم الحزب الديمقراطي الجديد حكومة الأقلية الليبرالية برئاسة ترودو من أجل البقاء في السلطة حتى عام 2025، أي حتى نهاية ولايتها.
وفي المقابل تعهدت حكومة ترودو بتحسين الحصول على الرعاية الصحية وإطلاق نظام شامل للرعاية الصيدلية وإنشاء نظام خدمات طب أسنان للكنديين من ذوي الدخل المحدود واعتماد تدابير لتيسير الحصول على سكن، وهذه كلها ملفات ذات أولوية بالنسبة للحزب الديمقراطي الجديد.
وفيما يتعلق برعاية الأسنان، تعهدت الحكومة الليبرالية بالسماح للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أقل بالذهاب إلى طبيب أسنان مجاناً اعتباراً من نهاية العام الحالي.
’’لدينا دائما خيار سحب دعمنا‘‘، قال سينغ، مضيفاً أنّ رعاية الأسنان المجانية ’’بالغة الأهمية‘‘.
من جهتها تؤكد الحكومة الليبرالية أنها تريد الوفاء بالموعد النهائي المتفق عليه.
واختيار الحزب الديمقراطي الجديد هاليفاكس، كبرى مدن المقاطعات الأطلسية الأربع، لعقد خلوته يعكس رغبة في جذب الناخبين إليه، لاسيما وأنّ الحزب لم يفز في الانتخابات العامة الأخيرة في أيلول (سبتمبر) 2021 بأيٍّ من المقاعد الـ32 المخصصة لهذه المقاطعات في مجلس العموم.
’’نحن هنا مع فريقنا، وسنصغي للناس، سنصغي إليهم وهم يعرضون التحديات التي تواجههم، وسنكافح لمساعدتهم‘‘، أكّد جاغميت سينغ.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)