أعلنت موظفة يهودية عينها الرئيس جو بايدن في وزارة الداخلية الأميركية استقالتها من منصبها بسبب دعم إدارة الرئيس الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. ونشرت الموظفة ليلي غرينبيرغ كول، المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية، الأربعاء، رسالة استقالتها عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقدت كول سياسة بايدن المتعلقة بغزة، مشيرة أنها انضمت إلى إدارة الرئيس من أجل “أميركا أفضل”. وقالت: “مع ذلك، فإن ضميري يقول لي إنه لم يعد بإمكاني تمثيل هذه الإدارة بسبب الدعم المرعب الذي يقدمه الرئيس بايدن للإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”. وأكدت كول أنها من أسرة هربت من معاداة السامية في أوروبا، معربة عن فخرها بالمنصب الذي عينت فيه من قبل بايدنواستدركت بالقول: “لكن تساءلت عدة مرات خلال الأشهر الثمانية الماضية حول الفائدة من امتلاك القوة إذا لم نتمكن من استخدامها لوقف جريمة ضد الإنسانية”. كما انتقدت كول “العقاب الجماعي المتمثل في التهجير والتجويع والتطهير العرقي ضد ملايين الفلسطينيين الأبرياء” بسبب أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشددت أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين “لن تجعل اليهود لا في إسرائيل ولا الولايات المتحدة بأمان”، مشيرة أنه “لا يمكن لإسرائيل أن ترتكب أيًا من انتهاكاتها للقانون الدولي من دون أسلحة ودعم واشنطن”
استقالة هاريسون مان المسؤول في المخابرات الأميركية بسبب غزة
والاثنين، أعلن الضابط هاريسون مان في وكالة استخبارات الدفاع (DIA) التابعة لوزارة الدفاع (بنتاغون) استقالته من منصبه احتجاجا على دعم بلاده “غير المشروط” للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وكانت هالة هاريت، المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية، استقالت من منصبها في إبريل/نيسان الماضي احتجاجا على سياسة إدارة الرئيس بايدن تجاه الحرب على غزة.
وسبقتها أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، حيث أعلنت استقالتها في مارس/آذار، فضلا عن جوش باول، المدير السابق لمكتب الشؤون العسكرية السياسية بالوزارة، الذي أعلن أيضا استقالته من منصبه في 19 أكتوبر. وفي 24 فبراير/شباط الفائت، أقدم الجندي الأميركي آرون بوشنيل على إحراق نفسه أمام سفارة تل أبيب بواشنطن وهو يقول إنه لن يكون شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
(الأناضول)