وافق البرلمان الهولندي اليوم على اعتماد الاتفاق الاقتصادي والتجاري الشامل (CETA – AECG) بين كندا والاتحاد الأوروبي، وهو معاهدة تجارة حرة مثيرة للجدل، بدأ تطبيقها بشكل جزئي، لكنها لا تزال بحاجة إلى التصديق عليها من قبل العديد من الدول الأوروبية.
’’الثلاثاء 12 تموز (يوليو) اعتمد مجلس الشيوخ مشروع القانون الهادف للموافقة على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وكندا‘‘، قال مجلس الشيوخ الهولندي في بيان أصدره اليوم.
ووافق أعضاء مجلس الشيوخ على الاتفاق التجاري (’’سيتا‘‘ بالإنكليزية) بأغلبية 40 صوتاً لصالحه مقابل 35 صوتاً ضده.
وكان مجلس النواب الهولندي (الغرفة السفلى من البرلمان) قد صوت لصالح الاتفاق في شباط (فبراير) 2020.
ورفض مجلس الشيوخ الهولندي الاتفاق في أول تصويت عام 2020. لكن اليوم حظي الائتلاف الحاكم بدعم من حزب العمال ومن أعضاء مستقلين في المجلس.
ويعتقد الداعمون الجدد للاتفاق أنّ العالم قد تغير منذ ذلك الحين وأنّ معاهدات مثل ’’سيتا‘‘ ضرورية لاستقراره.
يُذكر أنه بعد التفاوض أكثر من سبع سنوات لبلوغ الاتفاق، تمت الموافقة عليه من قبل البرلمان الأوروبي في شباط (فبراير) 2017.
وكان الاتفاق قد تعرّض لانتقادات شديدة، لا سيما من قبل المزارعين، خوفاً من تدفق اللحوم الكندية بأسعار تكلفة أدنى بكثير من أسعارهم وأن تكون مُنتَجة باستخدام طرق أقلّ صرامة من تلك التي تُفرض عليهم.
يُشار إلى أنه في فرنسا تمت الموافقة على الاتفاق من قبل مجلس النواب في تموز (يوليو) 2019.
لكنّ هذا الاتفاق، الذي انتقدته أحزاب المعارضة الفرنسية بشدة عند اعتماده، لم تتم مناقشته بعد في مجلس الشيوخ.