تم افتتاح الجناح التونسي صباح أمس الجمعة في اليوم الأول من المعرض الدولي للسياحة والسفر الذي يقام في قصر المؤتمرات بمونتريال من 3 إلى 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وحضر حفل تدشين الجناح الذي أقامه مكتب الديوان الوطني التونسي للسياحة بكندا، ومقره مونتريال، ماهر تريمش، القائم بالأعمال في السفارة التونسية بأوتاوا وكمال مكاس، القنصل الجديد لتونس بمونتريال، ومنصف بوكثير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي.
ويتواجد هذا الأخير في كندا منذ بضعة أيام وشارك في الأسبوع العالمي للفرنكوفونية العلمية الذي أقيم في مدينة كيبيك في الفترة من 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى 2 نوفمبر/تشرين الثاني.
وحضر أيضاً ممثلون عن وكالات السفر الكيبيكية التي تقدم عروضاً للسياحة في تونس وممثلو الجمعيات السياحية بالإضافة إلى وسائل الإعلام المتخصصة والصحفيين.
وتندرج كل هذه التعبئة في إطار استراتيجية السياحة التونسية 2035 التي وضعتها حكومة هذا البلد بهدف ’’الوصول إلى 15 مليون سائح في عام 2035.‘‘
استقبلت تونس، إلى نهاية سبتمبر/أيلول 2023، حوالي 22.400 سائح كندي، متجاوزة أرقام نفس الفترة من عام 2022 بنسبة 23% وأرقام عام 2019 بنسبة 33,1 %.
نقلا عن بيانات الديوان الوطني التونسي للسياحة
وفي كلمة ألقاها أمام الحضور، قال القائم بأعمال السفارة التونسية في أوتاوا، إن بلاده ’’وجهة بارزة في البحر الأبيض المتوسط. وهي فريدة من نوعها في منطقتها.‘‘
وأعرب عن أمله في أن يستأنف ’’أصدقاؤنا الكنديون رحلاتهم إلى تونس، الأرض المضيافة بامتياز.‘‘
ومن جانبه، سلّط القنصل التونسي الضوء على المناخ التونسي الذي يشكل مصدر قوة لجذب السياح الكنديين الفارين من شتاء بلادهم القاسي.
وللترويج للوجهة التونسية في أوساط العملاء الناطقين بالفرنسية، يتعاون الديوان مع الإعلامية كريستين بودوان التي شاركت في تطوير كبسولات فيديو مخصصة للجمهور الكيبيكي.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضحت هذه المرأة التي مثّلت أيضاً في مقاطع الفيديو هذه أنها تتعاون مع الديوان التونسي منذ حوالي عشر سنوات.
وتتناول هذه الكبسولات موضوعات مختلفة مثل تاريخ تونس وفن الطهي والعلاج بمياه البحر وغيرها.
وبالنسبة لكريستين بودوان، فإن الأشخاص [من كيبيك] المهتمين بالوجهة التونسية يحبون الرحلات المنظمة.
لكنها ترى أن أبناء جيلها يمكنهم الاهتمام بتونس.
وتقول إنها تعتقد بصدق ’’أن جيلي سيستفيد كثيرا من اعتماد تونس كوجهة مثل الوهات نحو الجنوب بدلا من اختيار نفس الوجهات دائما (كوبا والمكسيك وجمهورية الدومينيكان وغيرها).‘‘
اكتشاف شمال أفريقيا كان أمراً رائعاً بالنسبة لي. كانت الرحلة سهلة جداً لدرجة لم أكن أتوقّعها. اعتقدت أن الأمر سيكون معقدا. وهي تشبه كيبيك من حيث الترحيب بالإضافة إلى اللغة [الفرنسية].
نقلا عن كريستين بودوان
ويعتزم الديوان الوطني التونسي للسياحة إضافة عملاء من خارج مقاطعة كيبيك. وهو يستهدف السوق الكندية الناطقة باللغة الإنكليزية على المدى المتوسط.
ولتحقيق ذلك، سيعتمد الديوان على شركة الخطوط الجوية التونسية، وهي الوحيدة حاليا التي توفر خطاّ مباشرا بين كندا وتونس انطلاقا من مونتريال.
وأكد مدير شركة الخطوط الجوية التونسية في كندا، السيد رياض فرحات، في حوار مع راديو كندا الدولي، أن شركته سترفع عدد رحلاتها إلى ست رحلات أسبوعيا بين تونس ومونتريال خلال موسم صيف 2024.
’’في الصيف الماضي، نظمنا أربع رحلات أسبوعيا حتى منتصف سبتمبر/أيلول وثلاث رحلات في الأسبوع إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول. ولدينا حاليا رحلتان أسبوعياً‘‘، كما أضاف.
واعتبارا من 25 ديسمبر/كانون الأول، سترفع الخطوط الجوية التونسية عدد رحلاتها بين مونتريال والعاصمة التونسية إلى ثلاث رحلات في الأسبوع ثم أربعا لتصل إلى ست رحلات أسبوعيا في الصيف.
ووفقا للسيد فرحات، من المحتمل أن تطلق الخطوط الجوية الكندية خدماتها على هذا الخط في غضون عامين.
ويقول إن شركته مهتمة بشراكة مع الشركة الكندية التي يمكنها بالتالي بيع وجهة تونس من مطارات كندية أخرى غير مونتريال.
في فصل الصيف، نقوم بشكل رئيسي بنقل أفراد الجالية التونسية الذين يعيشون في كندا. وابتداءً من شهر أكتوبر/تشرين الأول، يرتفع عدد السياح الكنديين الذين يستقلون طائراتنا بين مونتريال وتونس.
نقلا عن رياض فرحات مدير الخطوط الجوية التونسية بكندا
ويستقبل المعرض الدولي للسياحة والسفر الذي يستمر حتى الغد أكثر من 350 عارضا يقدمون حوالي 200 وجهة، بما في ذلك بعض الدول العربية مثل المغرب والأردن ومصر.