كشف السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري، عن كواليس الليلة الأخيرة في نظام بشار الأسد قبل إعلان المعارضة سقوطه، وسيطرتها على العاصمة دمشق.
وقال أكبري، اليوم الأحد، إن “الجيش السوري لم يُبدِ أي مقاومة في أي مكان منذ سقوط حمص”، مبينًا أن “الحكومة السورية توصلت إلى قناعة -بحسب تعبيرها- بشأن “تسليم السلطة سلميًا”.
وأوضح أكبري، في حوار متلفز مساء الأحد : “لقد عقدت الحكومة السورية جلسة طارئة، الليلة الماضية، وقررت عدم اتخاذ أي مقاومة في العاصمة، بل تسليم السلطة والحكومة، وجميع القطاعات بشكل رسمي، وتم إبلاغ القرار إلى الشعب والقوات المسلحة عبر بيان قرأه رئيس الوزراء السوري اليوم”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وأضاف ان “جريمة بشار الأسد كانت دعمه لمحور المقاومة، والوقوف إلى جانبها، واليوم هناك تيارات متعددة داخل سوريا، بعضها متطرف، وإن كانت تختلف عن “داعش” في جانب من المعتقدات”، مشيرا إلى أن “الوضع الحالي في سوريا أدى لاصطفاف معقّد بين القوى الشمالية والجنوبية، مما قد تصبح سوريا ساحة للصراع بين بعض الدول العربية والإسلامية وتركيا”.
وتابع السفير أكبري إن “إسرائيل تبدي رضاها بإزاحة أحد أعدائها”، مبينًا أن “نتنياهو يحاول استغلال الأوضاع الحالية في سوريا لصالحه”.
وذكر “باعتقادي أن القرار السوري كان حكيمًا، فإذا لم يستطع الجيش المقاومة وكذلك الشعب، فمن الأفضل تجنب المزيد من نزيف الدماء والخسائر”، معربا عن قلقه “على مستقبل الشعب السوري”.
وذكر أن “التنوع الفكري والتدخلات الخارجية قد تهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد”، مشددا “على أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري”.
وحذر من “أن التدخلات الخارجية قد تسلب نعمة الأمان من الشعب السوري”.
وفي خبر لاحق أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء اليوم الأحد، أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبل هذا البلد ونظامه السياسي والحكومي.
وأضاف مسعود بزشكيان: “يجب أن ينتهي الصراع العسكري في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره في بيئة سلمية، بعيدا عن العنف أو التدخل الخارجي المدمر”.
وأردف بزشكيان: “نطالب باليقظة من كافة الأطراف الداخلية في هذا الوطن وكذلك دول المنطقة من تعاطي النظام الصهيوني”.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية في بيان بثته عبر التلفزيون الرسمي السوري صباح اليوم الأحد، “تحرير دمشق وإسقاط رئيس النظام بشار الأسد” بعد دخول قواتها المسلحة إلى العاصمة، فيما أعلنت روسيا فيما بعد منح اللجوء للأسد وعائلته.