يعرف عن الشعب الكندي أنه من أكثر الشعوب تهذيبًا ولباقةً وحبًا للسلام. حيث يتم تصوير المواطن الكندي على أنه شخص مستعدٌ للاعتذار حتى وإن لم يرتكب أي ذنب.
يمكن القول أن هذه الصورة النمطية صحيحة إلى حد ما، حيث يفضل المجتمع الكندي بشكل عام قيم التسامح والتواضع ونبذ العنف.
لكن يبقى للكنديين صفات وخصائل خاصة بهم، سنتعرف على 10 منها كأشهر قيم ومعتقدات في كندا وفق ما يذكره موقع livelearn
المساواة
يعتمد المجتمع الكندي على مبدأ المساواة في التعامل مع جميع المواطنين الكنديين. حيث يتمتع الجميع بحقوق وفرص متساوية بغض النظر عن الجنس أو العمر أو العرق أو المعتقدات. ولهذا يعتبر التسلسل الهرمي لطبقات المجتمع غير واضح بشكل جيد.
الابتعاد عن الرسميات
لا يحبذ معظم الكنديون الظهور الرسمي سواء ي لباسهم ولغتهم. فباستثناء البنوك ومكاتب المحاماة لا تفرض قيود على العاملين لارتداء زي موحد.
يتعامل الأشخاص في كندا مع بعضهم بالاسم الأول حتى كبار السن، لكن عند اللقاء الأول بينك وبين أحد المواطنين الكنديين من الأفضل استخدام ألقاب مثل السيد أو السيدة أو الدكتور ثم اسمه الأخير. لكن ومع مرور الوقت والتعرف عليه بشكل أكبر سيسمح لك بمناداته باسمه الأول.
النظام والحرية الشخصية
يقدر الكنديون النظام بشكل كبير ويحافظون على الحرية الشخصية وخصوصية كل مواطن، لذلك يفضل عدم الدخول في نقاشات وجدالات حول أمور مثل الرواتب والحياة الأسرية والوزن والدين والمواضيع الشخصية الأخرى.
يقدر الكنديون أيضا حقوق الأشخاص في التصرف بممتلكاتهم، لذلك من الضروري الاستئذان قبل استخدام أي شيء ليس من ممتلكاتك.
كما تعتبر بعض السلوكيات التخريبية والصراخ والتحدث بصوت مرتفع أمورًا غير مقبولة بتاتًا.
الفردية الموجهة نحو المجتمع
يقدر الكنديون مسؤولياتهم تجاه المجتمع بشكل كبير، فعلى الرغم من اعتبارهم القيم الفردية مثل الحرية الشخصية غاية في الأهمية، إلا أنها لا تقل أهمية عن المساهمة في تحسين وتعزيز حالة المجتمع ككل.
يسعى الكنديون بشكل عام إلى تعزيز مشاعر الفخر والألفة بين مختلف فئات المجتمع من خلال التطوع والتبرع في كل ما يصب في مصلحة هذا الأمر.
الالتزام بالمواعيد
يعتبر الالتزام بالمواعيد أمرًا غاية في الأهمية في كندا. فكلما التزمت بالمواعيد دل ذلك على احترامك لها وللطرف الآخر.
وفق العادات الكندية يجب أن يصل الشخص في الموعد المحدد أو قبل 5-10 دقائق على أقل تقدير. تمامًا كما تؤخذ المواعيد النهائية على محمل الجد.
الاحترام
تتجلى صفة الاحترام في المجتمع الكندي من خلال الأدب والالتزام بالمواعيد والتسامح والنظام الاجتماعي.
فلا يجوز أن تتحدث بانتقاد واستخفاف عن مظهر أحد ما ومعتقداته وعمره وجنسه وحياته الخاصة. بل يجب بدلًا عن ذلك التصرف بنوع من التهذيب والدبلوماسية. ومع ذلك قد يظهر الخلاف بين الكنديين علانية لكن بأسلوب لبق.
كما يجب أن يكون الشخص عمليًا خلال التحدث مع الآخرين خاصة في مكان العمل. ولذلك يتوقع من الشخص الوضوح أثناء ذلك.
التنوع والتعددية الثقافية
اعتمدت كندا عبر تاريخها على استقبال المهاجرين للتحول إلى دولة قوية. حيث يعتمد على التنوع الثقافي والمجتمعي في إثراء المجتمع.
كل ذلك ساهم في تحول كندا عام 1971 لتصبح أول دولة في العالم تتكيف مع التعددية الثقافية كسياسة رسمية. وهذا ما رسخ حق المواطنين في الحفاظ على هويتهم الثقافية وتعزيز أواصر التفاهم والتناغم بين مختلف الثقافات في كندا.
الصواب السياسي
يقصد بالصواب السياسي هو الامتناع عن قول أو فعل أشياء من شأنها إقصاء أو إهانة أو تهميش مجموعات من الناس.
حيث يساعد معرفة المواطن للطريقة التي يكون فيها على صواب سياسي في استمرار حالة التعايش والانسجام بين مختلف مكونات المجتمع الكندي.
الإقليمية
يعرف عن الكنديين حبهم وتفضيلهم لمقاطعاتهم ومناطقهم لدرجة تفضيلها على البلد بشكل عام. حيث أفادت الموسوعة الكندية أن تلك الهويات الإقليمية قد تشكلت بعد استقرار الأوروبيون في القارة واختلاطهم مع قبائل الأمم الأولى المتميزة.
يدخل مصطلح الإقليمية في كندا بمختلف هوياته في كثير من المجالات كالاقتصاد والحياة اليومية. حيث يقال أن المقاطعات الأطلسية وهي ماريتيم ونيوفاوندلاند ولابرادور قديمة نوعًا ما، بينما مقاطعة أونتاريو من المقاطعات المحافظة، أما مقاطعات غرب كندا وهي ألبرتا ومانيتوبا وساسكاتشوان فيعرف سكانها بالانفتاح واللطافة، وتوصف مقاطعة بريتش كولومبيا بالمتطورة وغير التقليدية.
وينظر إلى كيبيك أنها مقاطعة متميزة ومستقلة، في حين تعتبر مقاطعات الشمال وهي يوكون والأراضي الشمالية ونونافوت من أكثر المقاطعات القوية في كندا.
حب البيئة
يتفاخر المواطنون الكنديون بمواردهم الثرية والرفيرة ويبدون احترامًا كبيرًا للبيئة والحفاظ عليها. ويبدو هذا جليًا من خلال تقديرهم للطبيعة والاستمتاع بالبقاء بين أحضانها.
ومن خلال الاهتمام بالحدائق والمساحات الطبيعية المفتوحة إضافة لاتباع كل ما يعتبر صديقًا للبيئة في مختلف المجالات.