يوجه المسؤولون الكنديون نداءات عاجلة بشكل متزايد لإسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو إنهاء الحرب تماما.
وفي بيان صدر مساء السبت، ركز رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على الوضع المتدهور في غزة، واصفا توفير الممر الإنساني إلى المنطقة بأنه “ضروري لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين”.
وقال ترودو أيضا إنه يجب احترام القانون الدولي وحقوق العمال مثل الأطباء والصحفيين.
وأضاف: “يجب على الكنديين والناس في جميع أنحاء العالم أن يكونوا ثابتين في دعمنا لحماية المدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
وحثت إسرائيل مرة أخرى المدنيين في شمال غزة على الذهاب إلى الأجزاء الجنوبية من القطاع يوم الأحد تحسبا لعملية عسكرية برية محتملة، وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بتدمير حماس لكنها لا تريد إيذاء المدنيين، على الرغم من استمرار قصفها العنيف على المدنيين وقتلها للأطفال والنساء وكبار السن.
من جهتها، حثت وزيرة الخارجية الكندي، ميلاني جولي، دول المنطقة على الاتفاق للسماح بإنشاء ممر إنساني.
وقالت جولي لسي بي سي في مقابلة أذيعت يوم الأحد: “هناك حاجة ماسة إلى وصول الغذاء والماء والوقود إلى غزة، لأن هذا أحد أسوأ الأماكن في العالم في الوقت الحالي”.
وأكد كل من ترودو وجولي موقف الحكومة بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضمن حدود القانون الدولي.
كما أدلى العديد من النواب الليبراليين بتصريحات تدعم إنشاء ممر إنساني، حيث أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، ومنعت وصول شحنات السلع الأساسية مثل الغذاء والماء.
ونشر النواب الليبراليون إقرا خالد وناثانيال إرسكين سميث وياسر نقفي بيانات تدعو إلى إنهاء الحرب ومساعدة المدنيين.
في الوقت نفسه، أيد المندوبون في مؤتمر الحزب الديمقراطي الجديد الفيدرالي في هاميلتون، بأونتاريو، اقتراحا يدعو إلى وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومن الأولويات الملحة الأخرى للمسؤولين الكنديين هي سلامة المواطنين الكنديين في غزة، وفي مؤتمر صحفي يوم الأحد، قال مسؤولو هيئة الشؤون العالمية الكندية إنه إذا كان هناك اتفاق للسماح للكنديين وغيرهم من المواطنين الدوليين بالخروج من معبر رفح في جنوب قطاع غزة، فإن مدة المرور ستكون قصيرة.
وقال ألكسندر ليفيك، نائب الوزير المساعد في الهيئة: “الأمر لا يتعلق فقط بفتح أبواب الحدود، بل هناك الكثير من الظروف والشروط التي يجب ترتيبها حتى يكون هذا المرور آمنا نسبيا”.
وأضاف: “لكي تسير الأمور على ما يرام، يجب أن تكون لدى سلطات الحدود المصرية وسلطات الحدود الإسرائيلية خطة، وأن تتفقا على ذلك”.