حذر بابا الفاتيكان فرنسيس من “شتاء ديموغرافي” في إيطاليا، داعيا السياسيين إلى إيجاد حلول لوقف تراجع معدل الولادات في البلاد.
وفي كلمة أمام مؤتمر حول الأزمة الديموغرافية في إيطاليا، أمس الأول الجمعة، قال إن الحيوانات الأليفة تحل محل الأطفال في العديد من الأسر، مؤكدا أن الشباب باتوا في مواجهة “جهود جبارة” لتأسيس عائلات في بيئة صعبة.
واعتبر أنتأسيس أسرة في إيطاليا اصبح صعبا و لا يستطيع سوى الأغنياء تحمل تكاليفه.
كما وقف على خشبة المسرح عشرات الشباب يرتدون قمصانا تحمل عبارة “يمكننا القيام بذلك”، في إشارة إلى إقناع الناس على إنجاب المزيد من الأطفال.
وأوضح “الحبر الأعظم” أن الأجيال الشابة تعاني “أكثر من أي شخص آخر من شعور بعدم الاستقرار، بحيث يبدو المستقبل كأنه جبل من المستحيل تسلقه. صعوبة في العثور على عمل مستقر، صعوبة في الحفاظ عليه، بيوت باهظة الثمن، إيجارات مرتفعة وأجور غير كافية. جميع هذه الأمور هي مشاكل حقيقية” كما ورد على موقع الفاتيكان الرسمي.
وتابع: “نحن بحاجة إلى تهيئة أرض خصبة لكي يزهر ربيع جديد ونترك وراءنا هذا الشتاء الديموغرافي”، داعيا الى “إطلاق عمليات تعطي الزخم والحياة لإيطاليا وأوروبا والعالم”.
وأضاف: “أن نعيد إعطاء دفع للولادات يعني أن نصلح أشكال الإقصاء الاجتماعي التي تؤثر على الشباب ومستقبلهم”.
يشار إلى أن عدد سكان إيطاليا استمر في الارتفاع حتى عام 2014 حين بدأ بالتراجع.
ويوم الخميس الماضي، حذر وزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي من أنه بحلول عام 2042، سيؤدي انخفاض معدل الولادات في إيطاليا الى تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 18%.
والعام الماضي، تراجع عدد الولادات في إيطاليا للمرة الأولى إلى ما دون عتبة 400 ألف، ليبلغ 393 ألفا بحسب معهد الاحصاء الوطني (ايستات).
وهذا الرقم يقارن بـ 713,499 وفاة في 2022، من عدد سكان يبلغ حوالى 58 مليون نسمة.