يقول رئيس نقابة الأطباء والجراحين في نوفا سكوشا، الدكتور غاس غرانت، إنّ برنامجاً توجيهياً جديداً للأطباء الأجانب سيساعد في تسهيل انتقالهم إلى ممارسة الطب في هذه المقاطعة الكندية الأطلسية.
ويضيف غرانت أنّ هناك حوالي 20 طبيباً، من نيجيريا والمملكة المتحدة في معظمهم، يشاركون هذا الأسبوع في برنامج جديد يُدعى ’’Collaborative Welcome‘‘ (ما يمكن ترجمته بـ’’الترحيب التعاوني‘‘).
ويقول غرانت إنّ الفكرة خطرت له بعد اجتماعه بمجموعة من الأطباء النيجيريين الذين كانوا يحاولون ممارسة مهنتهم في كيب بريتون في شرق نوفا سكوشا.
’’تأثرت بمدى ضآلة المساعدة التي حصلوا عليها في سعيهم لشق طريقهم‘‘، يقول غرانت.
بتمويل قدره 1,3 مليون دولار من حكومة نوفا سكوشا، دعا غرانت والنقابة مجموعات أُخرى مثل ’’أطباء نوفا سكوشا‘‘ و’’جمعية الخدمات للمهاجرين في نوفا سكوشا‘‘ وجمعية ’’الأطباء السود في نوفا سكوشا‘‘ للمشاركة في برنامج الترحيب.
ويقول غرانت إنّ البرنامج يساعد الأطباء الأجانب في الحصول على الاعتراف المحلي بمؤهلاتهم وأيضاً في الجوانب الأكثر روتينية المتعلقة باستقرارهم في موطنهم الجديد.
أمور مثل الإسكان والعمليات المصرفية والمدارس ورعاية الأطفال وإيجاد وظيفة للزوج أو الزوجة. هذه هي الأشياء التي تضغط بشدة على أذهانهم وتشتت انتباههم، إذا جاز القول، عن الممارسة الطبية.
نقلا عن غاس غرانت، رئيس نقابة الأطباء والجراحين في نوفا سكوشا
ويضيف غرانت أنه من المستحيل معالجة هذه القضايا بشكل فوري، خلال جلسة توجيهية مدتها ثلاثة أيام.
’’أحد الأمور التي يمكننا القيام بها هو أن نصغي إلى ملاحظاتهم وأن نوصلها إلى الأشخاص الذين يمكنهم القيام بشيء ما إزاءها‘‘، يقول غرانت.
ويأمل واضعو هذا البرنامج التوجيهي في الترحيب بـ140 طبيباً، درسوا وتأهلوا خارج كندا، ومساعدتهم على الاستقرار في نوفا سكوشا في السنوات الثلاث المقبلة.
وبالإضافة إلى التوجيه الأولي، الذي يتم في مكاتب النقابة في بيدفورد في هاليفاكس الكبرى، سيجري ربط الأطباء الجدد بمرشدين.
ويرى غرانت أنّ العوائق المحتملة أمام النجاح ليست مهنية، فالأطباء الجدد ’’مدربون بشكل جيد على ممارسة طب جيد النوعية‘‘.
’’لكنّ التحديات الحقيقية الطويلة الأمد هي الإنسانية بدرجة عالية‘‘، يقول رئيس نقابة الأطباء والجراحين في نوفا سكوشا، فهي ’’الإسكان والعمليات المصرفية والمدارس والرياضة للأطفال ورعاية الأطفال وإيجاد عمل للزوج أو الزوجة‘‘.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)