تساعد مؤسسة (حلال المالية) الكندية -التي أنشئت في ديسمبر/كانون الأول الماضي- المسلمين في البلاد على شراء المنازل دون إلزامهم بدفع الفائدة المحرّمة في الإسلام.
وتحافظ المؤسسة -ومقرها مدينة إدمنتون- على الربح عبر فرض رسوم إلا أنها تكون شريكًا في المنزل.
وقالت بلانكا ليما التي تستقبل الطلبات في المؤسسة لراديو كندا إن “القدرة على الوفاء بعقيدتنا والاستثمار في منازل للعائلات أمر رائع”، وتراجع لجنة للإفتاء الطلبات قبل منح القروض.
ويحاول مسجد الرشيد -صاحب الفكرة- منذ سنوات إيجاد طريقة للمسلمين من سكان مدينة ألبرتا لشراء منازل دون مخالفة مبادئ عقيدتهم.
ويقول تقرير (راديو كندا) إنه جرى التشاور مع علماء ومحامين لضمان الامتثال لكل من الممارسات الإسلامية والقانون الكندي.
ويُشرف على المشروع توماس لوكاسزوك، وهو محامٍ سابق في قانون مكافحة غسل الأموال ونائب رئيس الوزراء، والمحامي جون ستينتون، وهما المسؤولان التنفيذيان في مؤسسة التمويل.
وقال الإمام محمود عمر من مسجد الرشيد “كان الجميع يعمل على مدار العامين الماضيين
لإحضار منتج متوافق مع الشريعة الإسلامية، وفي الوقت نفسه يحمي المستثمر وعملاءنا المسلمين”.
وأوضح أن هذا النوع من البرامج موجود في مناطق أخرى من كندا، لكنه الأول بمدينة ألبرتا، إذ لم تحصل طلبات سابقة على موافقة المؤسسات الإسلامية.
ويعمل البرنامج داخل ألبرتا فقط في الوقت الحالي لكنه استجاب بالفعل لمئات الطلبات، ويحاول القائمون عليه منذ سنوات إلغاء العقبة التي منعت المسلمين من شراء منزل.
وبلغ متوسط سعر المنزل رقمًا قياسيًّا قدره 748 ألفًا و450 دولارًا، بنسبة زيادة 21% في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
وعلى عكس التعامل مع البنوك التي يؤدي عجز السداد المتكرر إلى الحجز على العقار، قال لوكاسزوك إن القائمين على المسجد يقومون بدور الوساطة لحل هذا النوع من المشكلات.
وقال “التحدي الأكبر أمامنا الآن ليس الاستجابة والتمويل، بل الصعوبة التي يواجهها العملاء في العثور على منازل بسبب نقصها في الواقع”.