بعد انتقادات وتقارير صادمة عن مخيم اللاجئين المكتظ جدا في جزيرة لامبيدوزا وغياب وسائل النظافة والعناية وانتشار الأوساخ والقمامة في المخيم، بدأت السلطات الإيطالية بنقل اللاجئين إلى مخيم آخر على جزيرة صقلية.
دأت السلطات الإيطالية في إخلاء مخيم اللاجئين المكتظ وغير الصحي في جزيرة لامبيدوزا قبالة ساحل شمال أفريقيا، حيث نقلت البحرية 600 مهاجر إلى بورتو إمبيدوكلي في صقلية اليوم الأحد (10 يوليو/ تموز 2022) ثم عادت السفينة إلى لامبيدوزا لنقل 600 شخص آخر.
وجاءت عمليات النقل استجابة للتقارير والأحداث الأخيرة في الجزيرة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، تم إحصاء أكثر من 1800 مهاجر في المخيم، المقام لاستيعاب 350 مهاجرا فقط.
ومن المتوقع أن يصل المزيد من المهاجرين إلى الجزيرة في الأسبوع المقبل، وتهدف السلطات إلى إفراغ المخيم وتنظيفه في أقرب وقت ممكن، حيث حدد محافظ أغريجنت في صقلية، المسؤول عن لامبيدوزا، يوم الثلاثاء موعدا نهائيا.
وأثارت تقارير عن الأوضاع في المخيم غضبا بعد أن نشرت رئيسة بلدية لامبيدوزا السابقة، جيوسي نيكوليني، صورا ومقطع فيديو على فيسبوك يظهر أشخاصا مستلقين في العراء على مراتب رغوية قديمة وصناديق تفيض بالقمامة وتلال من القمامة في المسارات. ومن بين المهاجرين نساء حوامل وأطفال. وكتبت نيكوليني: “يمكن أن تكون الصور من ليبيا، لكن لا، هذه هي إيطاليا”.
ووصف فلافيو دي جياكومو، من منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، الوضع في تغريدة له على تويتر، بأنه “فضيحة”. وأضاف أن أعداد الوافدين ليست هي المشكلة، بل هي نظام ضعيف لتوزيع المهاجرين.
وسجلت وزارة الداخلية الإيطالية وصول أكثر من 30 ألف شخص إلى البلاد على متن قوارب هذا العام، بمن فيهم أولئك الذين وصلوا إلى لامبيدوزا.
ع.ج/ خ.س (د ب أ)