تقدّم الحكومة الفدرالية منذ الأول من كانون الثاني (يناير) الحالي تخفيضاً ضريبياً جديداً لمساعدة الكنديين الذين يختارون أن يقيم معهم والداهم أو أحد أقاربهم المسنين أو من ذوي الإعاقة.
وكانت حكومة جوستان ترودو الليبرالية قد أعلنت عن هذا الإجراء الذي أسمته ’’التخفيض الضريبي لتجديد المنازل المتعددة الأجيال‘‘ في ميزانيتها العامة الأخيرة التي قدّمتها في 7 نيسان (أبريل) 2022.
ويستهدف التخفيض الضريبي الجديد النفقات المتعلقة بأعمال تجديد منزل من شأنها أن توجِد ضمنه مسكناً ثانياً يتيح لشخص مسن أو معاق الإقامة فيه، فيكون قريباً من أحد أفراد أسرته أو أقاربه.
ويمثل التخفيض الضريبي 15% من المبلغ الأدنى بين النفقات المؤهّلة و50.000 دولار، فيكون حده الأقصى 7.500 دولار.
ويجب إنشاء المسكن المؤهَّل للتخفيض الضريبي لقريب يزيد عمره عن 65 عاماً أو يعيش مع إعاقة.
ويمكن أن يكون هذا القريب جدّاً أو جدّة، أو أحد الوالديْن، أو ابناً أو ابنة، أو حفيداً أو حفيدة، أو شقيقاً أو شقيقة، أو عمّاً أو عمّة، أو خالاً أو خالة، أو ابن شقيق أو ابن شقيقة، أو ابنة شقيق أو ابنة شقيقة.
ويعرَّف المسكن الثاني بأنه ’’مسكن مستقل له مدخل خاص ومطبخ وحمّام ومساحة للنوم‘‘. ويمكن أن يكون بناءً جديداً أو مسكناً تم إنشاؤه على مساحة موجودة ’’لم تكن تلبي بعد متطلبات مسكن ثانٍ‘‘.
وعلاوة على ذلك، يجب أن يكون المنزل الذي يتم تجديده مأهولاً، أو على الأقل أن يكون من المتوقع بشكل معقول أن يصبح مأهولاً في غضون الأشهر الـ12 التي تلي أعمال التجديد.
يُشار إلى أنّ بعض النفقات، المتعلقة على سبيل المثال بشراء أجهزة منزلية كهربائية أو بتكاليف التدبير المنزلي، ليست مؤهّلة للحصول على هذا التخفيض الضريبي الفدرالي الجديد.
ويقدّر المدير البرلماني للميزانية، إيف جيرو، أنّ هذا التخفيض الضريبي سيكلّف الحكومة الفدرالية 44 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وكان هذا الخصم الضريبي من ضمن عدد من الإجراءات الجديدة لـ’’السكن الميسَّر‘‘ التي وعد بها الحزب الليبرالي الكندي بقيادة ترودو في الحملة الانتخابية الأخيرة في صيف 2021، ثمّ أدرجته حكومته في الميزانية العامة التي قدّمتها في الربيع الفائت.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)