قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ ’’كندا لن تكون أبداً، على الإطلاق، جزءاً من الولايات المتحدة‘‘.
وجاء كلام ترودو على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل رداً على تهديد الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب اليوم باستخدام ’’القوة الاقتصادية‘‘ لإجبار كندا على الانضمام إلى الولايات المتحدة لتصبح ’’الولاية الـ51‘‘.
وأضاف ترودو أنّ ’’العمّال والمجتمعات (المحلية) في بلدينا يستفيدون من كون كلّ منّا أكبر شريك تجاري وأمني للآخر‘‘.
’’تعليقات الرئيس (الأميركي) المنتخَب ترامب تُظهر سوء فهم تام لما يجعل من كندا دولة قوية‘‘، قالت من جهتها وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي.
’’اقتصادنا قوي، وشعبنا قوي. لن نتراجع مطلقاً أمام التهديدات‘‘، أضافت جولي في تعليق أيضاً على منصة ’’إكس‘‘.
وكان ترامب قد سُئل اليوم ما إذا كان يفكّر في استخدام القوات المسلحة لضم كندا، فأجاب: ’’كلّا، القوة الاقتصادية‘‘، مضيفاً أنّ كندا ’’مدعومة‘‘ من الولايات المتحدة في حمايتها.
’’إذا أزلنا الحدود المرسومة بشكل مصطنع ورأينا كيف يبدو الأمر، سيكون ذلك أفضل بكثير للأمن القومي‘‘، أضاق ترامب في مؤتمر صحفي عقده في مقرّ إقامته في منتجع مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا، ’’ولا تنسوا أننا في الأساس نحمي كندا‘‘.
يُذكر أنّ ترامب أدلى بأوّل تصريح له عن الـ’’الولاية الـ51‘‘ في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت حول مائدة عشاء في مار إيه لاغو بحضور ترودو ومسؤولين أميركيين وكنديين كبار.
فخلال ذاك العشاء قال الرئيس الأميركي المنتخَب مازحاً إنه إذا لم تكن كندا قادرة على تحمّل رسوم جمركية بنسبة 25% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، فبإمكانها أن تصبح الولاية الأميركية الـ51.
وكان ترامب قد هدّد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر)، أي قبل أربعة أيام من ذاك العشاء، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.
وفي تعليقه أمس على إعلان ترودو استقالته كرّر ترامب كلامه عن ’’الولاية الـ51‘‘.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية