أكد رئيس الوزراء جوستين ترودو يوم الجمعة إن نزاع كندا مع ميتا هو اختبار حقيقي للحكومة من أجل الوقوف ضد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي الذي لا يتحمل أي مسؤولية عن رفاهية المجتمعات التي تستفيد منها.
وأدلى ترودو بتعليقاته في ويست كيلونا ، في بريتش كولومبيا، حيث تسبب انهيار الاتفاق بين الحكومة و”ميتا” حول قانون نشر الأخبار في حظر الشركة روابط الأخبار والمعلومات التي شاركها الكنديون أثناء حرائق الغابات العام الماضي.
ووصف ميتا بأنها شركة غير مسؤولة، إذ صرح : “هذه هي لحظة اختبار يجب أن تدرك فيها البلدان أننا إما أن ندافع عن الصحافة والمهنة التي تواجه عمالقة الإنترنت التي ترفض المشاركة فيها فعليًا ، أو ننحني لهم ونسمح لهم بكسب المليارات الإضافية دون الانتباه إلى السلامة والرفاهية للناس والمجتمعات”.
ومنعت ميتا الأخبار الكندية من Facebook و Instagram بخصوص قانون الأخبار على الإنترنت للحكومة الفيدرالية، والذي ينص على “ميتا” بضرورة تعويض المواقع والصحف مقابل الأخبار التي يشاركونها على منصاتها.
وقال ترودو إنه يعلم أن هناك العديد من الأشخاص الذين يحاولون اكتشاف طرق لإبقاء الجميع على اطلاع، خاصة في حالات الطوارئ، لكن البلاد بحاجة إلى الدفاع عن الصحافة.
وأشار إلى أن حكومته كانت لها نفس الخلاف مع Google ، لكن الشركة ردت بمبلغ 100 مليون دولار للتأكد من دعم الصحافة المحلية.
وأعلن حاكم بريتش كولومبيا ديفيد إيبي الشهر الماضي أن المقاطعة قد توصلت إلى اتفاق مع “ميتا” وتلقى تأكيدات بأنها ستعمل مع حكومته ومسؤولو الطوارئ لتقديم ونشر المعلومات العامة في حالة الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات.
وبدأت Meta في حظر محتوى الأخبار الكندية على منصاتها في أغسطس قبل أن تجتاح الحرائق في المناطق الداخلية الجنوبية في بريتش كولومبيا.
وكان ترودو في غرب كيلونا في أغسطس الماضي، بعد أيام قليلة من تدمير الحرائق مئات المنازل.
ويوم الجمعة، قال ترودو إنه التقى بمسؤولي المدن والبلديات إلى جانب عدد من العائلات التي فقدت منازلها، والذين لا يزالون يتأثرون بالوضع.
وصرح بهذا الشأن: “نعلم من التوقعات في غرب وشمال كندا، بسبب الشتاء الجاف … من المحتمل أن يكون موسم حريق في الغابات السيئ للغاية”.وقال إن الدروس المستفادة في العام الماضي ستساعد في تقليل آثار الحرائق المتوقعة هذا الصيف.
المصدر: موقع هلا كندا