دافع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن الأداء الاقتصادي لحكومته، يوم الخميس، من خلال الترويج للاستثمارات في الإسكان ورعاية الأسنان، عندما سُئل عن البيانات الجديدة التي تظهر أن الاقتصاد انكمش بالفعل في الربع الأخير.
وأفادت هيئة الإحصاء الكندية هذا الصباح أن الاقتصاد الكندي انكمش بوتيرة سنوية قدرها 1.1 في المائة في الربع الثالث، وهو أداء أسوأ بكثير مما توقعه بعض المتنبئين للفترة من يوليو إلى سبتمبر.
وفي أكتوبر، توقع بنك كندا أن الاقتصاد سينمو فعليا بنسبة 0.8 في المائة تقريبا في ذلك الربع.
كما استشهد البيان الاقتصادي الخريفي الذي أصدرته وزيرة المالية، كريستيا فريلاند، الأسبوع الماضي، بدراسة استقصائية أجريت في شهر سبتمبر لخبراء اقتصاديين من القطاع الخاص توقعوا أن ينمو الاقتصاد قليلا على الأقل في الربع الثالث.
وتشير بيانات الإحصاء الكندية الجديدة إلى أن أداء الاقتصاد كان أقل من المتوقع حتى مع توقعات النمو المتشائمة نسبيا من البنك المركزي وغيره.
وقالت هيئة الإحصاء إن الانخفاض كان مدفوعا جزئيا، بانخفاض الصادرات، بما في ذلك الانخفاض الحاد في منتجات الطاقة البترولية المكررة.
ونما الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 5.2 في المائة في نفس الفترة.
من جانبه، انتقد زعيم حزب المحافظين، بيير بوالييفر، البيانات الصادرة، قائلا إن ترودو “قاد الاقتصاد إلى خندق”.
ويأتي النمو الاقتصادي السلبي بعد أن قام بنك كندا بحملة قوية لرفع أسعار الفائدة لخفض التضخم الشديد، ويبدو أن التأثير المقصود من هذه الجهود ــ التباطؤ الاقتصادي لاستعادة استقرار الأسعار ــ بدأ يتحقق.
وقال ترودو: “نحن نعلم أن الكنديين يواجهون أوقاتا صعبة، وقد مروا بها لفترة طويلة”.
وأضاف: “لهذا السبب قمنا بتكثيف الدعم المباشر للكنديين”، مستشهدا بخصومات ضريبة السلع والخدمات السابقة ودعم الإيجار للكنديين ذوي الدخل المنخفض.
كما ذكر ترودو أن الحكومة ستمضي قدما في إنشاء صندوق تسريع الإسكان، لبناء المزيد من الوحدات السكنية.
وأوضح أن الحكومة ستقدم المزيد من القروض منخفضة التكلفة لبناة المنازل للحصول على منازل للإيجار بأسعار معقولة للمساعدة في التعامل مع أزمة الإسكان الحادة في البلاد.
وأشار أيضا إلى أن برنامج رعاية الأسنان الفيدرالي للأطفال، والتوسع المرتقب لبرنامج RHE لكبار السن المؤهلين، سيوفر أموال العائلات عندما يكون لكل دولار إضافي أهمية.
وأكد ترودو أن الحكومة تدير شؤونها المالية “بطريقة مسؤولة ماليا”، ويمكن للحكومة الفيدرالية تقديم المزيد من الراحة للكنديين إذا انزلق الاقتصاد إلى الركود وارتفعت معدلات البطالة.
وأردف قائلا: “لدينا أدنى عجز في مجموعة السبع، وأفضل نسبة للدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة السبع”.
واتهم بوالييفر بالتخطيط للقضاء بسرعة على العجز الفيدرالي من خلال التخفيضات الضارة للخدمات العامة، وقال ترودو: “يقترح المحافظون تخفيضات في الخدمات والبرامج كوسيلة لتحقيق النمو، وهو أمر غير منطقي على الإطلاق”.
المصدر: موقع مهاجر