دعا رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إلى وقف التصعيد وإحلال السلام بعد أن أغارت الشرطة الإسرائيلية على المسجد الأقصى في القدس اليوم.
وأفادت وكالة ’’رويترز‘‘ للأنباء أنّ الشرطة الإسرائيلية أغارت على الأقصى، أحد أقدس المواقع الإسلامية، قبل انبلاج الفجر اليوم في محاولة لطرد جماعات قالت الشرطة إنها تحصنت بالداخل، ما أدى إلى اشتباكات مع المصلين وأيضاً إلى تبادل لإطلاق النار عبر الحدود مع قطاع غزة.
ويحدث كل ذلك خلال رمضان، وهو شهر مقدس لدى المسلمين، وعشية الفصح، وهو عيد يهودي رئيسي.
’’إنه شهر رمضان المبارك، إنه عيد الفصح الآن، وتستحق العائلات، الإسرائيلية والفلسطينية، أن تكون قادرة على الاحتفال والتأمل بسلام وأمان. لهذا السبب نأسف لما يحدث الآن في إسرائيل‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية في مؤتمر صحفي.
وأدلى ترودو بهذا التصريح بشكل عفوي بعد جلسة أسئلة وأجوبة مع وسائل الإعلام.
وانتقدت الحكومة الكندية مؤخراً الحكومةَ الإسرائيلية.
فقد دعت وزيرةُ الخارجية الكندية ميلاني جولي الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي إلى التراجع عن إصلاحاتها القضائية المخطَّط لها والتي تتيح للبرلمان الإسرائيلي إلغاء قرارات المحكمة العليا.
كما أدانت وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عندما قال إنه ’’لا يوجد شعب فلسطيني‘‘.
واليوم أكد ترودو على وجود مخاوف لدى حكومته الليبرالية من التصعيديْن السياسي والأمني.
نحن قلقون للغاية من الخطاب الملتهب الصادر عن الحكومة الإسرائيلية. نحن قلقون بشأن الإصلاحات القضائية التي تثير قلق عدد كبير جداً من الاسرائيليين أيضاً. نحن قلقون من العنف المحيط بالمسجد الأقصى خلال هذا الشهر المقدّس.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’نحن بحاجة إلى رؤية إسرائيل، الحكومة الإسرائيلية، تغير نهجها، وكندا تقول هذا (الكلام) كصديق عزيز وقريب وثابت لإسرائيل. نحن قلقون للغاية بشأن الاتجاه الذي تسلكه الحكومة الإسرائيلية‘‘، أضاف ترودو.
وذكرت ’’رويترز‘‘ أنّ نشطاء فلسطينيين أطلقوا تسعة صواريخ على الأقل من قطاع غزة على إسرائيل. وأدى ذلك إلى قيام إسرائيل بضربات جوية استهدفت ما قالت إنها مواقع إنتاج أسلحة لحركة ’’حماس‘‘ التي تسيطر على هذا القطاع الساحلي المحاصَر من قبل إسرائيل.
ولم تعلن حماس مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية، لكنها قالت إنها جاءت رداً على الغارة على المسجد الأقصى. ويُذكر أنّ مواجهات اندلعت فيه عام 2021 أدت إلى اندلاع حرب بين إسرائيل وقطاع غزة استمرت 10 أيام.
وانتقد رئيس الحكومة الكندية اليوم هذه الهجمات.
’’في الوقت نفسه، ندين بشكل قاطع ودون لبس الهجمات الصاروخية من قبل نشطاء في غزة‘‘، قال ترودو.
’’نحن بحاجة إلى رؤية تهدئة للعنف. نحن بحاجة إلى رؤية الناس يعيشون في سلام ورخاء، جنباً إلى جنب. نحن بحاجة إلى العودة إلى الفرص والأمل حول الاستقرار في الشرق الأوسط لجميع الذين يعيشون هناك‘‘، أضاف رئيس الحكومة الكندية.
نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘،