يغيب غداً رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو عن المراسم الوطنية ليوم الذكرى (Remembrance Day / le jour du Souvenir) في أوتاوا لحضور قمة في كمبوديا تضم دولاً من كافة أنحاء جنوب شرق آسيا.
وكشف مسؤولون كبار عن الغياب المقرَّر لرئيس الحكومة خلال لقاء إعلامي قالوا فيه إنّ ترودو سيغادر كندا في وقت متأخر من اليوم الخميس للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (’’آسيان‘‘ ASEAN) في العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
وقمة ’’آسيان‘‘، التي من المقرَّر أن تبدأ أعمالها يوم السبت، هي الأولى من بين أربعة اجتماعات دولية سيشارك فيها ترودو تباعاً على مدى 10 أيام.
فرئيس الحكومة الليبرالية سيحضر أيضاً قمة مجموعة الدول العشرين في مدينة بالي الإندونيسية، ثم قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (’’أبيك‘‘ APEC) في العاصمة التايلاندية بانكوك، وأخيراً قمة الفرنكوفونية في جزيرة جربة التونسية.
وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان إنّ هذه القمم ’’ستعزز أولوياتنا‘‘ وإنّ ترودو يحضرها إلى جانب زعماء آخرين من حول العالم، بما في ذلك من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا.
وقالت المتحدثة سيسيلي روا إنّ رئيس الحكومة التقى بعسكريين عاملين وبمحاربين قدامى في مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في شرق البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي هذا الإطار زار ترودو قاعدة غيجتاون العسكرية في يوم قدامى المحاربين من السكان الأصليين المصادف في الثامن من الشهر الحالي، وزار مدافن ’’بيونير غاردنز‘‘ في مدينة أوروموكتو (Oromocto Pioneer Gardens Cemetery) حيث أدّى التحية للعسكريين الكنديين الذين سقطوا في ساحات الشرف.
يُذكر أنّ ترودو تغيّب عن المراسم الوطنية ليوم الذكرى في عام 2018 للمشاركة في تجمع دولي لقادة عالميين بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لنهاية الحرب العالمية الأولى.
وقالت نجمة بوند، المتحدثة باسم الفيلق الملكي الكندي الذي ينظم المراسم الوطنية ويديرها كل سنة، إنّ رئيس الحكومة وممثلين رئيسيين آخرين لها هم دوماً مدعوون لحضور المراسم.
“نشعر بخيبة أمل لأنه لن يكون حاضراً هذه السنة‘‘، قالت بوند عن ترودو، قبل أن تضيف ’’نحن نفهم أنه، في بعض الأحيان ، قد تطرأ أمور وطنية تمنعه من الحضور‘‘.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)