نجت حكومة الأقلية الليبرالية التي يرأسها جوستان ترودو من اقتراح من حزب المحافظين بحجب الثقة عنها بفضل دعم حزب الكتلة الكيبيكية والحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه).
وكان نجاة الحكومة متوقَّعاً. فقد أشار زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، منذ الأسبوع الماضي إلى أنهما لن يدعما اقتراح زعيم المحافظين، بيار بواليافر، بحجب الثقة عن الحكومة.
وفي المجمل صوّت 211 نائباً في مجلس العموم ضدّ اقتراح حجب الثقة فيما دعمه 120 نائباً.
وصوّت نائبا الحزب الأخضر ونائبان مستقلّان، ليبراليّان سابقاً، ضدّ الاقتراح، فيما صوّت نائبان مستقلّان آخران، أحدهما منشق عن حزب المحافظين، لصالح الاقتراح.
وقدّم بواليافر اقتراحه أمس، كما كان متوقَّعاً. ويقول نَصّ الاقتراح ما يلي: ’’المجلس لا يثق برئيس الوزراء ولا بالحكومة‘‘.
وباتت حكومة الأقلية التي يقودها ترودو ضعيفةً منذ إعلان الحزب الديمقراطي الجديد قبل ثلاثة أسابيع إنهاء ’’اتفاق الدعم والثقة‘‘ الذي أبرمه معها في آذار (مارس) 2022 والذي كان يؤمّن لها بقاءها في السلطة حتى نهاية ولايتها عام 2025.
وتحتاج حكومة ترودو لدعم أحد حزبيْ المعارضة الرئيسييْن، الكتلة الكيبيكية أو الديمقراطي الجديد، لتنجو في امتحان الثقة.
ولو دعم هذان الحزبان اقتراح المحافظين، الذين يشكّلون المعارضة الرسمية، لسقطت الحكومة وتمّت الدعوة لانتخابات عامة مبكرة.
وتظهر استطلاعات الرأي منذ أكثر من سنة أنّ هكذا انتخابات تطيح بالليبراليين وتأتي بحكومة محافظين بقيادة بواليافر.
ويخطط المحافظون لتقديم اقتراح جديد بحجب الثقة عن الحكومة يوم غد الخميس، ومن المتوقع إجراء تصويت على هذا الاقتراح الأسبوع المقبل.
نقلاً عن موقع راديو كندا