قام وزير العمل في كيبيك Jean Boulet بتعديل مشروع القانون الذي كان قد قدمه – مشروع القانون رقم 19 – الذي ينظم عمالة الشباب في المقاطعة للسماح للأطفال دون سن 14 عاما بالعمل في الزراعة، بشرط أن يكون لدى الشركة 10 موظفين كحد أقصى.
ويَحُد القانون المقترح، الذي تم طرحه في مارس، من عدد الساعات الأسبوعية التي يمكن أن يعمل بها الأطفال في كيبيك الذين يبلغون 16 عاما وما دون خلال العام الدراسي إلى 17 ساعة، كما يحدد الحد الأدنى لسن العمل القانوني عند 14 – مع بعض الاستثناءات لوظائف مثل مجالسة الأطفال أو التدريس.
ولكن تعديل Boulet سيسمح للشركات الزراعية الصغيرة بأن تكون معفيّة من الحد الأدنى الجديد لسن العمل وتوظيف الأطفال حتى سن الثانية عشرة.
وبحسب التعديل، يمكن للأطفال “القيام بأعمال يدوية خفيفة في حصاد الفاكهة أو الخضار، أو الاعتناء بالحيوانات، أو العناية بالتربة”.
وقد تم اعتماد التعديل يوم الثلاثاء، ووافق حزب كيبيك سوليدير والحزب الليبرالي في كيبيك.
ويعكس هذا الإعفاء الجديد مطالب أصحاب العمل، الذين طالبوا بمزيد من الاستثناءات للسماح للأطفال دون سن 14 عاما بالعمل.
كما طالب اتحاد المنتجين الزراعيين (UPA) بهذا التعديل، نتيجة قلقه من أن مشروع القانون 19 سيحرم أعضاءه من قوة عاملة كبيرة، خاصة في موسم الصيف.
خطر الإصابة في مكان العمل
ولكن هناك مخاوف من أن تكون البيئة الزراعية محفوفة بالمخاطر حيث تتكرر الإصابات بين الشباب، ويشك البعض في قدرة منظم العمل في كيبيك على ضمان سلامة الأطفال في مكان العمل.
وعندما تم تقديم مشروع القانون في مارس، اقتصرت الاستثناءات على الحد الأدنى للسن على أنشطة مثل مجالسة الأطفال والمخيمات والعمل في الشركات العائلية الصغيرة التي تضم أقل من عشر موظفين، إذا كان والدا الطفل الذي يعمل هم أصحابها.
ووفقا للمعهد الوطني للصحة العامة (INSPQ)، تعد الآلات الزراعية سببا منتظما للوفاة والإصابة في البيئات الزراعية، وخاصة بين الأطفال، فحوالي 60 في المئة من وفيات الأطفال في مكان العمل مرتبطة بالآلات.
ووفقا لمستشفى مونتريال للأطفال، تعد الآلات سببا رئيسيا لإصابات الأطفال القاتلة، حتى لو لم يتعاملوا معها بشكل مباشر.
وبالنسبة للإصابة الجسدية، فإن الأسباب الأكثر شيوعا هي السقوط من مركبة متحركة، كما يتم تسجيل حالات السقوط من سطح مرتفع والإصابات التي تسببها الحيوانات بشكل متكرر.