تم حظر أحد الأشخاص من استقلال وسائل النقل العام في جزيرة كيب بريتون في شمال شرق مقاطعة نوفا سكوشا في شرق البلاد، بعدما تفوّه الشهر المنصرم بشتائم عنصرية بحق طلاب أجانب.
وفي تفاصيل الحادثة كما يرويها أحد الطلاب الأجانب في جامعة كيب بريتون في مدينة سيدني، أنه أثناء تواجده على متن حافلة، سمع رجلا أبيض يتحدث على الهاتف وهو يصرخ قائلا ’’إنه الرجل الوحيد الأبيض في الحافلة، وإنه إذا استمر الأمر على هذا النحو، فسوف يفجرها.‘‘
يقول الطالب الهندي من نيودلهي أنكليش سواروب البالغ 26 عاما إن تلك الحادثة جعلته يشعر بعدم الأمان.
’’لقد بدأ ذلك الرجل بالصراخ ووصف من يستقل الحافلة، وغالبيتهم من الطلاب الأجانب، بالصراصير. قال إننا لسنا من هذه البلاد ويجب أن نعود إلى بلادنا‘‘ كما يقول الطالب الهندي.
يضيف المتحدث أن الرجل أظهر عدائية قصوى، كما لو كان بإمكانه النهوض وضرب شخص ما.
يتابع الطالب الهندي قائلا: ’’لقد كنت حزينا جدا، نحن الطلاب الأجانب، نأتي إلى هنا للدراسة والعمل، ونتعرض لشتى أنواع خطابات الكراهية من الناس.‘‘
عندما طلبت منه مؤسسة النقل ’’ترانزيت كيب بريتون‘‘ (Transit Cape Breton) المساعدة في التعرف على الرجل باستخدام فيديوهات كاميرات المراقبة، أدرك الطالب أنكليش سواروب أن ما مر به لم يكن حادثا منعزلاً. وقد تصرف ذلك الرجل بالأسلوب المُشين ذاته على متن حافلة أخرى أيضا.
هذا وطلب مسؤول في ’’ترانزيت كيب بريتون‘‘ من الطالب الهندي الاتصال مباشرة بالمؤسسة في حالة حدوث أمر مماثل مرة أخرى.
من جهتها، تقول كريستينا لامي المتحدثة باسم بلدية جزيرة كيب بريتون، التي تدير مؤسسة ’’ترانزيت كيب بريتون‘‘ للنقل العام: ’’لا يجب الاعتقاد بأن رأي الرجل صاحب خطاب الكراهية يمثل خط تفكير جميع السكان في جزيرة كيب بريتون […] إن لغة ذلك الشخص واختياره للكلمات وكل ما قاله وفعله لا يمثل شخصية هذا المجتمع على الإطلاق.‘‘
وتؤكد المتحدثة بأن ’’هناك سياسات صارمة للغاية لقواعد السلوك ينص عليها نظام مؤسسة النقل المشترك، وبأن الطريقة التي يتصرف بها الناس في الحافلة هي بالتأكيد شيء نأخذه على محمل الجد.‘‘
توضح المتحدثة بأن حظر استخدام خدمات المؤسسة على الرجل الذي أدلى بتصريحاته العنصرية سيستمر إلى أجل غير مسمى. ويتعين على جميع السائقين العاملين فيها منعه من الصعود على متن الحافلات.
(المصدر: سي بي سي، راديو كندا، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)