يسعى حازم المصري بشدة لإخراج عائلته من غزة.
قال المصري، وهو فلسطيني كندي يعيش في Kitchener بأونتاريو “في كل مرة أتصل فيها بـ أختي أجدها تبكي، فهي تخشى أن تفقد أطفالها”.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر، كان يبذل قصارى جهده لجمع شمله مع أفراد عائلته البالغ عددهم 19 فردا، منهم 14 طفلا، ويعيشون حاليا في غزة.
وأكد المصري أن ما مروا به لا يمكن تصوره.
ولقد جمع أكثر من 50 ألف دولار من خلال حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت للمساعدة في تغطية التكاليف وقدم الطلبات من خلال برنامج التأشيرة المؤقتة الذي تقدمه الحكومة الفيدرالية.
وهو الآن ينتظر معرفة ما إذا كانت عائلته ستكون من بين الأشخاص المسموح لهم بدخول كندا.
وقال المصري إن البرنامج المؤقت كان “شيئا يشبه الأمل” بعد أشهر من عدم اليقين والخوف، ولكن الانتظار كان مؤلما ويريد من كندا أن تفعل المزيد.
وأضاف أن والدته وإخوته الثلاثة وعمه والأطفال الأربعة عشر لا يستطيعون تناول سوى وجبة واحدة في اليوم.
وتابع “أستيقظ في الليل، وأفتح هاتفي، وقد أتلقى رسالة نصية وما يرسلونه هو فقط: “نحن بخير، نحن على قيد الحياة”.
ومع عدم وجود أي فكرة عن المدة التي ستستغرقها معالجة التأشيرة – أو إذا كان سيتم قبول بعض أو كل أفراد عائلته – يُترك المصري منتظرا، مع العلم أنه في كل يوم يقيمون فيه في غزة ويستمر القصف الإسرائيلي، فإنهم في خطر.
وقال “أنا قلق للغاية من أنهم ربما استقبلوا 1000 شخص، كما لو أن 50 أو 60 كنديا فقط سيكونون قادرين على إحضار عائلاتهم، ولكن ماذا عن الأشخاص الآخرين؟”
وسيتعين على المصري أيضا إثبات قدرته على دعم أفراد عائلته ماليا، وهو ما ألهمه لبدء حملة جمع التبرعات عبر الإنترنت.
وقال إن الدعم الذي تلقاه كان يثلج الصدر.
وأضاف: “لقد جعلني أشعر بقوة المجتمع، يمكننا أن نفعل أي شيء، ويمكننا مساعدة بعضنا البعض”، وأوضح أن أي أموال فائضة لا تستخدم في عملية النقل الطارئة لعائلته سيتم التبرع بها إلى صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
كما كتب المصري أيضا إلى Mike Morrice عضو البرلمان عن دائرة Kitchener، طلبا للمساعدة.
وقال Morrice في بيان له: “على الرغم من أنني سعيد لأن الحكومة الفيدرالية أنشأت برنامج التأشيرات المؤقتة هذا، إلا أنه جزء بسيط مما كنت أدعو إليه أنا وآخرون نيابة عن أفراد المجتمع المعنيين”.
وتبلغ مدة برنامج التأشيرة المؤقتة ثلاث سنوات، حيث يأمل المصري أن يتمكن أفراد عائلته من العودة إلى وطنهم.
وأضاف: “خلال تلك السنوات الثلاث سينتهي كل شيء، وسيتمكنون من العودة والعيش في غزة في مكان آمن للغاية”.