تشارك عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية رُبى غزال للمرّة الثانية في سباق الناطقة المشاركة لحزب التضامن الكيبيكي بعد استقالة الناطقة المشاركة السابقة إميليز ليسار تيريان من منصبها في نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، ذكّرت رُبى غزال السياسية التي تمّ انتخابها لأوّل مرة في الجمعية الوطنية للمقاطعة في عام 2018 أنّها كانت من بين الأعضاء المؤسسين في عام 2006 لهذا الحزب ذي التوجّه اليساري.
ويتميّز هذا الحزب بوجود ناطقين مشاركين على رأسه من كلا الجنسين.
واستقالت الناطقة المشاركة السابقة بعد خمسة أشهر فقط من انتخابها من قبل أعضاء الحزب.
وأعلنت استقالتها على فيسبوك معربة عن أسفها لأن موارد الحزب ’’كانت تركز إلى حد كبير على العمل البرلماني للحزب وأن الرؤية المختلفة التي اقترحتها تعارضت مع الانسداد التنظيمي لفريق صغير ملتف حول السيد نادو دوبوا [الناطق المشارك].‘‘
ولم تتحدّث رُبى غزال عن هذه الاستقالة في الفضاء العمومي بل فضّلت كما قالت التوجّه إلى أعضاء الحزب داخليّاً.
وشاركت رُبى غزال في السباق الأخير و حصلت على 49,7% من أصوات أعضاء الحزب المشاركين في الدور الثاني.
وفي هذا السباق الجديد، تقدم نفسها كشخص قادر على ’’لمّ شمل التيارات المختلفة التي تعبر الحزب بطريقة تنافسية.‘‘
وقالت : ’’نحن قادرون على تحديث حزبنا وتجديده ، ولكن دون تشويهه، مع الحفاظ على حمضنا النووي.‘‘
وسيبدأ السباق في 16 أغسطس/آب المقبل. وخلال اجتماع في المجلس الوطني الشهر الماضي، اختار مندوبو الحزب حملة مبكرة ستتوج بانتخاب متحدثة جديدة خلال مؤتمر افتراضي سيعقد في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
إغلاق مكتب كيبيك في تل أبيب
وخلال السباق الأخير ركّزت السيدة غزال في حملتها الانتخابية العام الماضي على إبراز قناعاتها المتعلقة باستقلال مقاطعة كيبيك عن كندا، الأمر الذي أكسبها بشكل خاص دعم التيار الأكثر استقلالية في الحزب.
ومنذ ذلك الحين تم تعيينها سفيرة لحملة ’’كيبيك الجديد‘‘ للحزب، التي تدعو للاستقلال.
ووُلدت رُبى غزال في لبنان لعائلة فلسطينية، كما قام بمداخلات عديدة في الجمعية الوطنية وفي وسائل الإعلام حول موضوع الحرب بين إسرائيل وحماس، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
وفي الشهر الأخير، وقفت في الجمعية الوطنية مرتدية الكوفيةللمطالبة بإغلاق مكتب كيبيك في تل أبيب.
وهذا ما كرّرته في حديثها مع راديو كندا الدولي حيث عبّرت عن خيبتها من رفض حكومة كيبيك إغلاق هذا المكتب.
أنا مقتنعة أنه إذا قمنا باستطلاع للرأي، سنجد أنّ شعب كيبيك، بشكل عام، يرفض أن يرى الأطفال يموتون ويرفض أن تدعم كيبيك حكومة كهذه [حكومة إسرائيل].نقلا عن رُبى غزال
وقالت إنّها قدّمت عريضة جمعت 12.000 توقيع تطالب بإغلاق المكتب. لكنّ رئيس حكومة كيبيك يقول إنّه ’’يعمل كقنصلية لا أريد أن أتدخل في هذا الصراع. أريد أن أبقى محايدا. لذلك نستمر في القيام بالأعمال التجارية مع الحكومة الإسرائيلية.‘‘
وكحصيلة لعملها النيابي، قالت إن اعتماد القانون الذي يحد من حق أصحاب العقارات في إخلاء السكنات وتعزيز حماية المستأجرين المسنين – الذي صاغته الوزيرة فرانس إيلين دورانسو، بناءً على دعوة من أحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب التضامن الكيبيكي، الذي جعله أولوية – سمح للحزب بشكل خاص بـ إعادة توجيه الاهتمام الإعلامي نحو عمله السياسي.
وفي تقرير نهاية الدورة التشريعية الذي قدمه في الأسبوع الأول من يونيو/حزيران ، أعرب غابرييل نادو دوبوا عن سعادته لتمكن حزبه من الحصول على مكاسب تشريعية على الرغم من الاضطرابات التي شهدها في الأشهر الأخيرة. ’’لقد كانت الأمور مختلطة، ولكننا نجحنا في تحقيق ذلك، حسبما لخصه للصحافة البرلمانية.‘‘