قال زعيم الحزب الكيبيكي (PQ)، بول سان بيار بلاموندون، إنه يريد تأدية اليمين للشعب الكيبيكي، لا للتاج البريطاني، عندما يؤدّي اليمين الدستورية كنائب في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وأضاف أنه قدّم طلباً رسمياً بهذا المعنى إلى الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) الكيبيكية.
وكان زعيم الحزب الكيبيكي قد أعرب عن هذه النية عدة مرات خلال الحملة الانتخابية. ويدعو الحزب المذكور الذي أبصر النور عام 1968 إلى استقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية.
ويقود سان بيار بلاموندون حزبه منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020، وهو فاز بمقعد دائرة ’’كميل لوران‘‘ في مونتريال في الانتخابات التشريعية العامة في 3 تشرين الأول (أكتوبر). وهذا أول فوز نيابي له.
سلطة الملكية البريطانية على كيبيك هي ’’67 مليون دولار سنوياً، وهي تذكير بالهيمنة الاستعمارية التي أدت إلى شنق الوطنيين وترحيل الأكاديين والتي أدت إلى ’القانون المتعلق بالهنود‘ (السكان الأصليين) وإلى المحميات الهندية‘‘، قال سان بيار بلاموندون اليوم في مؤتمر صحفي.
حالياً، يجب على النواب المنتخَبين في كيبيك، عند تأديتهم اليمين الدستورية، أن يقسموا بالولاء لشعب كيبيك ولعاهل المملكة المتحدة، عاهل كندا أيضاً، الملك تشارلز الثالث منذ 8 أيلول (سبتمبر) الفائت.
هذا ’’تضارب في المصالح‘‘، حسب زعيم الحزب الكيبيكي، إذ ’’لا يمكن خدمة سيّديْن‘‘.
يُشار إلى أنّ النواب المُنتَخبين في كيبيك مُلزَمون بتأدية هذا القسم بموجب القانون الدستوري لعام 1867 من أجل الجلوس في البرلمان. لذلك، يطلب سان بيار بلاموندون من الجمعية الوطنية السماح له بممارسة دوره كنائب بعد تأديته اليمين فقط لشعب كيبيك.
ولم يشأ زعيم الحزب الكيبيكي أن يقول في مؤتمره الصحفي اليوم ما سيفعله إذا ما تم رفض طلبه.
ويؤكد سان بيار بلاموندون أنّ النائبيْن المنتخَبيْن الآخريْن في حزبه، باسكال بيروبيه وجويل أرسونوه، يعتزمان اتّباع المسار نفسه الذي سيتّبعه هو.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها هذا الموضوع. فحزب التضامن الكيبيكي (QS)، اليساري والمنادي أيضاً باستقلال كيبيك، اقترح مؤخراً جعل قسم الولاء لعاهل المملكة المتحدة اختيارياً في مشروع قانون رقم 192.
وفي عام 2016 قالت النائبة الكيبيكية مارتين ويليت، عندما كانت مرشحة لزعامة الحزب الكيبيكي، إنها تشعر بـ’’انزعاج كبير‘‘ إزاء موضوع تأدية اليمين لعاهل المملكة المتحدة ووعدت بوضع حدّ لهذه الممارسة إذا ما فازت في السباق الانتخابي.
وكان للنائب أليكساندر كلوتييه، الذي كان أيضاً مرشحاً لقيادة الحزب الكيبيكي، الموقف نفسه. لكنّ أيّاً منهما لم يفز بالمنصب.