أتاحت ورشة عمل عُقدت الأسبوع الماضي في مركز كوانلين دون الثقافي (Kwanlin Dün Cultural Centre) في وايتهورس، عاصمة إقليم يوكون في أقصى شمال غرب كندا، تعليمَ ممارسة الوشم التقليدي لشعب التلينجيت (Tlingit).
’’إنها طريقة لتكوين الروابط وإظهار فخرنا بأسلافنا وجذورنا‘‘، تقول آن سبايس، مديرة ورشة العمل والتي تنتمي لأمة كوانلين دون، وهي من الأُمم الأُوَل وتتواجد في وايتهورس ومحيطها وتضمّ أفراداً من شعب التلينجيت.
وانضم إليها ثمانية مشاركين من السكان الأصليين، معظمهم من المبتدئين الذين أتوا لتعلم كيفية التعامل مع الإبر والحبر.
وفي حين أنّ الوشم أمر شائع حالياً، فالهدف من ورشة العمل هو إعادة دمج وشم التلينجيت كممارسة ثقافية في وايت هورس.
الوشم هو ممارسة قديمة جداً للعديد من الشعوب الأصلية
نقلا عن آن سبايس من أمّة كوانلين دون
تمّ قطع العديد من الشعوب الأصلية عن ممارساتها التقليدية، وبالتالي عن الوشم، من خلال السياسات الاستعمارية مثل حظر البوتلاتش، وهو نوع من تبادل الهبات.
ولهذا السبب هناك عدد قليل من الوثائق المرئية لوشوم السكان الأصليين، وفقاً لآن سبايس.
’’مرّت عدة أجيال لم نرَ فيها ممارسة الوشوم بكثرة‘‘، تقول سبايس، لكنها تضيف أنّ السكان الأصليين يقدمون بأعداد متزايدة على معاودة ارتداء الوشوم المطبوعة بطريقة تقليدية.
كالينا بونوا، إحدى المشاركات في الورشة، وضعت وشماً على شكل دائرة حمراء حول معصم شقيقة زوجها.
وهذه كانت المرة الأولى التي تعطي فيها بونوا وشماً لشخصٍ ما، ’’مع أني مرتاحة بالعمل بالإبر، فأنا ممرضة‘‘، تقول مبتسمة.
’’إنها في الواقع أسهل قليلاً مما كنت أعتقد وأقل إيلاماً بكثير‘‘، تضيف بونوا.
وتعتقد بونوا أنّ هذه التجربة تخلق رابطاً قوياً لا وجود له في عملية الحصول على وشم بواسطة آلة.
’’كلانا لديه الكثير من الوشوم، لكن هذه كانت المرة الأولى التي صنعنا فيها وشماً باليد، لذا فهو خاص‘‘، تؤكّد بونوا.
نقلاً عن تقريريْن لـ’’سي بي سي‘‘