اختار أعضاء حزب المحافظين المتحد (UCP) الحاكم في ألبرتا النائبة السابقة دانييل سميث زعيمة جديدة لهم خلفاً لجايسن كيني. وستخلف سميث بالتالي كيني في موقع رئاسة حكومة المقاطعة أيضاً.
وكانت المعركة على خلافة كيني أكثر حدة مما كان متوقَّعاً، فاحتاجت سميث إلى ست جولات لعبور عتبة الـ50% المطلوبة من دعم الأعضاء. وحصل ذلك مساء أمس، إذ نالت 53,8% من أصوات المقترعين مقابل 46,2% منها لوزير المالية السابق ترافيس تيفز.
وأُتيح لـ124.000 عضو في الحزب المشاركة في هذه الانتخابات التي تنافس فيها سبعة مرشحين. واقترع من بينهم قرابة 85.000 عضو.
’’لقد عدتُ‘‘، قالت سميث في خطاب الفوز. ’’أنا سعيدة لكون عائلتنا المحافظة الكبيرة متحدة في قاعة واحدة، متحدة وقوية‘‘، أضافت الصحفية السابقة البالغة من العمر 51 سنة.
وشكرت سميث أعضاء الحزب لمنحها فرصة جديدة.
’’لن أنسى ذلك أبداً ولن أخذلكم‘‘، قالت سميث التي تعرضت لانتقادات شديدة عندما تخلت عن زعامة حزب ’’وايلدروز‘‘ (Wildrose Party) في كانون الأول (ديسمبر) 2014 لتنضم إلى الحزب التقدمي المحافظ في ألبرتا (PC Alberta) الذي كان يقوده رئيس حكومة المقاطعة جيم برينتيس. واتحد الحزبان في تموز (يوليو) 2017 ليشكلا حزب المحافظين المتحد (UCP).
وتناولت سميث في خطاب الفوز أمس الموضوع الذي سيطر على حملتها الانتخابية، وهو سيادة ألبرتا.
لن تطلب ألبرتا بعد الآن إذناً من أوتاوا (الحكومة الفدرالية) لتكون مزدهرة وحرة. لن يتم إسكات أصواتنا أو إخضاعها للرقابة.
نقلا عن دانييل سميث، رئيسة حكومة ألبرتا الجديدة
وأكدت الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين المتحد أنها تريد تطوير قطاع الموارد الطبيعية في ألبرتا لكي تجعل من المقاطعة قوة عظمى في مجال الطاقة. يُشار إلى أنّ ألبرتا هي أغنى مقاطعات كندا بالنفط.
وتناولت سميث أيضاً موضوع التطعيم ضدّ الأوبئة، لاسيما الكوفيد-19، فجددت معارضتها لأيّ شكل من أشكال التطعيم الإلزامي.
’’لن يتم (بعد اليوم) إخبارنا بما يجب أن نضعه في أجسادنا حتى نتمكن من العمل أو السفر‘‘، أكّدت سميث.
وهاجمت سميث زعيمةَ الحزب الديمقراطي الجديد في ألبرتا (Alberta’s NDP) راتشل نوتلي، رئيسةَ الحكومة السابقة والتي يشكل حزبها اليساري التوجه المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية الحالية في إدمونتون.
وانتقدت سميث نوتلي لعدم معارضتها الضريبة على الكربون التي فرضتها حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا.
’’هذا هو كل الفرق بيننا. أنا أعطي الأولوية دائماً، دائماً، لسكان ألبرتا، دون تقديم الاعتذار‘‘، قالت سميث على وقع تصفيق الحضور.
ودعت سميث إلى وحدة الصف في أوساط المحافظين.
’’أياً يكن الشخص الذي دعمتموه، فلنتحد. (…) الألبرتاويون يريدون لنا أن ننجح (…)، لكنهم لن يتقبلوا معاركنا الداخلية بعد الآن‘‘، قالت الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين المتحد.
ومدت سميث يدها إلى خصومها الستة في السباق الانتخابي على زعامة الحزب، مادحةً صفات كلٍّ منهم.
وكان كيني قد أعلن استقالته من زعامة حزب المحافظين المتحد في 18 أيار (مايو) بعد حصوله على دعم 51,4% من أعضاء الحزب في تصويت على الثقة بقيادته. وقال إنه سيتخلى عن منصبه في قيادة الحزب، وبالتالي في رئاسة حكومة ألبرتا، ما أن يختار الأعضاء خلفاً له.
وألبرتا الواقعة في غرب كندا هي الرابعة بين مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان (4,54 ملايين نسمة) والثالثة من حيث حجم الاقتصاد.