قُتل اثنان من ضباط الشرطة بالرصاص في وقت مبكر من صباح اليوم في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.
ويقول جهاز شرطة إدمونتون (EPS)، الذي انتشرت عناصره بكثافة في مكان الحادثة في شمال المدينة، إنّ المشتبَه به بقتل الضابطيْن قد انتحر.
’’لقد تعرّضت شرطة إدمونتون لمأساة مروّعة‘‘، قال قائد جهاز الشرطة، ديل ماكفي، في مؤتمر صحفي.
ووفقاً لعناصر التحقيق الأولى، حضر ضابطا الشرطة ترافيس جوردان (35 عاماً) وبريت رايان (30 عاماً) إلى مبنى سكني بعد تلقي الشرطة اتصالاً بشأن قضية عنف منزلي.
وأُفيد أنهما أُرديا فيما كانا يقتربان من الشقة التي أتت منها مكالمة الطوارئ. ’’لم يتسنّ للضابطيْن الوقت لإطلاق النار‘‘، قال ماكفي في المؤتمر الصحفي.
وقد نقلهما ضباط الشرطة الآخرون المتواجدون في المكان إلى المستشفى حيث أُعلن عن وفاتهما.
وقال ماكفي إنه تم العثور على جثة شاب انتحر في مسرح الجريمة، وأضاف أنّ هناك امرأة شابة في المستشفى تعاني إصابات خطرة تهدد حياتها.
ولفت قائد شرطة إدمونتون إلى أنّ التحقيق لا يزال في ساعاته الأُوَل.
كان هذان الضابطان يقومان بعملهما. هذا أمر لا يمكن تصوّره ولا تخيّله، إنه أمر مروّع، ما حصل مأساة.
نقلا عن ديل ماكفي، قائد جهاز شرطة إدمونتون
وأُفيد لاحقاً أنّ الشاب المنتحر في السادسة عشرة من عمره وأنّ المرأة التي نُقلت إلى المستشفى هي والدته.
عمدة إدمونتون، أمارجيت سوهي، بدا متأثراً بمقتل الضابطيْن وتقدّم بالتعازي باسمه وباسم سكان عاصمة ألبرتا إلى عائلتيْ الضابطيْن وإلى جهاز الشرطة.
’’اليوم يوم محزن وصعب جداً. أنتم في قلوبنا ونحن في حالة حداد معكم‘‘، قال العمدة سوهي لأفراد عائلتيْ الضابطيْن المغدوريْن.
من جهتها، ألغت حكومة ألبرتا كافة الإعلانات التي كانت تنوي إصدارها اليوم.
’’الوفاة المفاجئة والمأساوية لهذيْن الضابطيْن في شرطة إدمونتون تذكّرنا، مرة أُخرى، بالمخاطر التي يواجهها ضباط الشرطة باستمرار لضمان سلامة سكان ألبرتا‘‘، قالت رئيسة حكومة المقاطعة، دانييل سميث، ووزير السلامة العامة في حكومتها، مايك إليس، في بيان مشترك.
وبغصة خانقة، تحدث بإيجاز وزير السلامة العامة في المؤتمر الصحفي. ’’أنا فاقد الكلمات‘‘، قال إليس، وهو رقيب سابق في شرطة بلدية كالغاري، كبرى مدن ألبرتا، وقد بدا عليه التأثر الشديد.
كما قدّم رئيس الحكومة الفدرالية، جوستان ترودو، تعازيه لعائلتيْ الضابطيْن المغدوريْن ولشرطة إدمونتون.
’’كلّ يوم يضع ضباط الشرطة أنفسهم في طريق الخطر للحفاظ على سلامة الناس‘‘، قال ترودو في بيان.
يذكّرنا نبأ مقتل ضابطيْن أثناء تأدية الواجب بهذه الحقيقة. أتقدّم بالتعازي من أحباء الضابطيْن وزملائهم. نحن هنا من أجلكم.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
كما أرسلت أجهزة شرطة عديدة في كندا كلمات الدعم والتعازي لجهاز شرطة إدمونتون.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)