أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة.