طرد رئيس حكومة حزب المحافظين التقدميين في أونتاريو، دوغ فورد، النائبة كلسا قَمَري، المعروفة بغولدي قَمَري (Goldie Ghamari)، من الكتلة النيابية لحزبه بعد عقدها لقاءً افتراضياً بالناشط البريطاني اليميني المتشدد تومي روبنسون المعروف بحملاته المناهضة للإسلام.
ولم يذكر البيان الصادر اليوم عن رئيس حكومة أونتاريو الناشطَ البريطاني المثير للجدل بالاسم، بل أشار إلى ’’هفوات خطيرة في الحكم‘‘ لدى النائبة قَمَري.
’’يأتي هذا القرار في أعقاب حالات متكررة من الهفوات الخطيرة في الحكم وفشلٍ في التعاون البنّاء مع قيادة التكتّل النيابي وكعضوةٍ في الفريق‘‘، قال البيان الصادر عن فورد.
’’على الرغم من أنّ هذا القرار لم يأتِ بسهولة، فقد أصبح من الواضح أنّه لم يعد بإمكان النائبة قَمَري الاستمرار في دورها داخل تكتلنا النيابي‘‘، أضاف البيان.
ونشرت قَمَري مؤخراً على موقع ’’إكس‘‘ للتواصل صورة لها مع تومي روبينسون، واسمه الحقيقي ستيفن كريستوفر ياكسلي لينون، بعد لقائها به على الإنترنت.
وأعرب ’’المجلس الوطني للمسلمين الكنديين‘‘ (CNMC / NCCM) عن غضبه من هذا المنشور، واصفاً روبنسون بأنه ’’إسلاموفوبي ومجرم ذائع الصيت‘‘.
وروبنسون هو مؤسس ’’رابطة الدفاع الإنكليزية‘‘ (EDL) اليمينية المتشددة. وسبق أن أُدين بجرائم اعتداء وجرائم أُخرى في المملكة المتحدة، وهي جرائم غالباً ما كانت تتعلق بأنشطة ’’رابطة الدفاع الإنكليزية‘‘.
كما تمّ حظره من العديد من منصات التواصل الاجتماعي، من بينها ’’تويتر‘‘ (’’إكس‘‘ حالياً) إلى أن اشتراها إيلون ماسك.
ورحّب ’’المجلس الوطني للمسلمين الكنديين‘‘ بقرار رئيس حكومة أونتاريو طرد قَمَري من الكتلة النيابية لحزبه.
’’نحن سعداء لرؤية رئيس الحكومة (دوغ) فورد يتخذ قراراً سريعاً بإخراج النائبة قَمَري من التكتل النيابي لحزب المحافظين في أونتاريو‘‘، قالت مسؤولة المناصرة في ’’المجلس الوطني للمسلمين الكنديين‘‘، فاطمة عبد الله، في مقابلة مع شبكة ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية باللغة الإنكليزية).
وفي ردّها على ’’المجلس الوطني للمسلمين الكنديين‘‘ ادّعت قَمَري أنها لم تكن على علم بـ’’تاريخ‘‘ روبنسون، موضحةً أنها اجتمعت به لمناقشة قرار كندا مؤخراً بإدراج فيلق حرس الثورة الإسلامية في إيران في القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية.
’’أدين كافة أشكال الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية‘‘، كتبت قَمَري على منصة ’’إكس‘‘.
’’لم أكن على علم بتاريخ السيد روبنسون قبل لقائنا. اخترت أن ألتقي به لأني مهاجرة إيرانية كندية تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإسلامي في إيران ضد الإيرانيين في إيران وعن محاولاته للتجسس على الإيرانيين في كندا وتهديدهم‘‘، كتبت قَمَري.
وجاء روبنسون مؤخراً إلى كندا للمشاركة في جولة برعاية شبكة ’’ريبيل نيوز‘‘ (’’شبكة الأخبار المتمرّدة‘‘ Rebel News Network) مع مؤسس هذه الشبكة الإخبارية اليمينية البديلة، عزرا ليفانت.
ووصل في البدء إلى مونتريال في 17 حزيران (يونيو) وكان ينوي التوقف في كالغاري وإدمونتون، على التوالي كبرى مدن مقاطعة ألبرتا وعاصمتها، وفي تورونتو، لكنّ شرطة كالغاري أوقفته لأسباب تتعلق بوضعه في كندا. فقام ليفانت بتعليق الجولة بانتظار جمع أموال لتأمين الدفاع القانوني عن روبنسون.
وتعليقاً على إقالة قَمَري من التكتل النيابي لحزب المحافظين التقدميين، كتب روبنسون على منصة ’’إكس‘‘: ’’بينما تتحكم جمهورية إيران الإسلامية بخطاب المرأة الإيرانية وحريتها، يقوم رئيس الحكومة (في أونتاريو) دوغ فورد بالشيء نفسه في كندا، نيابةً عن جماعة الإخوان المسلمين‘‘.
’’هذا فوز كبير للإسلاميين‘‘، أضاف روبنسون.
من جهتها، علّقت قَمَري باقتضاب على منصة ’’إكس‘‘ على قرار طردها من التكتّل النيابي للمحافظين التقدميين بالقول إنه “عندما يُغلق باب فإنّ باباً آخر يُفتح‘‘.
نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘