شاركت مقاطعتا نيو برونزويك وساسكاتشوان في المعرض االوطني للعمل الذي أقيم يومي 13 و 14 أكتوبر تشرين الثاني في الملعب الأولمبي في مونتريال.
ويأتي جلّ الـ328 عارضًا والذين حضروا فعاليات النسخة السادسة عشرة من هذا المعرض من جميع أنحاء كيبيك باستثناء المقاطعتين سالفتي الذكر.
وكان بإمكان الزوار مقابلة الشركات والمنظمات الآتية من مقاطعة نيوبرونزويك المجاورة لكيبيك ومنظمة واحدة من مقاطعة ساسكاتشوان البعيدة. وتبحث هذه المنظمات عن موظفين وتروّج للحياة في هاتين المقاطعتين.
وأرسلت مقاطعة نيو برونزويك فرق من عدة منظمات عمومية مثل مؤسسة ’’فُرَص نيو برونزويك‘‘ (Opportunities New-Brunswick (نافذة جديدة)) و ’’عمل نيو بنزويك‘‘ (Working New-Brunswick (نافذة جديدة)).
وتقوم هاتان المنظمتان، من بين أمور أخرى، بمساعدة الشركات في جهودها لتوظيف العمال.
وأوضح ميشال لوبلان مسؤول العلاقات مع الصحافة في مؤسسة ’’فُرَص نيو برونزويك‘‘ في رسالة الكترونية لراديو كندا الدولي دور منظمته وسبب مشاركتها في المعرض.
’’يساعد فريقنا أصحاب العمل على تحديد احتياجاتهم من القوى العاملة والاستفادة من الهجرة واكتساب العمال المَهَرة. نحن نعمل مع شركائنا المجتمعيين لمساعدة الوافدين الجدد على الاستقرار والاندماج في مجتمعاتنا. هذا هو سبب وجودنا في المعرض الوطني للعمل في مونتريال.‘‘
وتحتاج العديد من القطاعات إلى اليد العاملة، حسب قوله خاصة في الأمن السيبراني والتصنيع المتقدم والطاقة والصحة الرقمية والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا المعلومات.
وفي حديث مع راديو كندا الدولي، يقول إريك ماكفي الخبير في اليد العاملة في مؤسسة ’’عمل نيو بنزويك‘‘ وهي مؤسسة عمومية :’’تساعد منظمتنا شركات المقاطعة عندما تحتاج إلى مشورة بشأن الموارد البشرية والتوظيف. يمكننا أن نقدم لها أفكاراً مثل المشاركة في المعارض أو تحسين وجودها على الشبكات الاجتماعية للتعريف بنفسها وجذب العمال.‘‘
وعلى الرغم من أنه لا يقوم هو شخصيّاً بالتوظيف في المعرض، إلا أنه يروّج للشركات الواقعة في نيو برونزويك. ’’إذا تقدم شخص ما لِكُشكنا، يمكننا إخباره، وفقًا لسيرته الذاتية، إذا كان هناك طلب على الموظفين في مجال عمله. ونوجهه إلى الموقع الحكومة الخاص بالتوظيف.‘‘
ويضيف إريك ماكفي: ’’وبالطبع، إذا كنتُ أعرف، من خلال شبكتي، صاحب عمل محتمل لهذا الشخص، يمكنني إخباره أين يستطيع التقدّم بطلبه للعمل وأحاول الوصل بينهما. لكنني لست أنا من يقوم بعملية التوظيف.‘‘
ووفقًا له، فإن المقاطعة تركّز حاليّاً على التوظيف في قطاعات ’’التكنولوجيا والصحة والتعليم والغابات والزراعة.‘‘
احتياجات نيو برونزويك تشبه إلى حد كبير احتياجات بقية المقاطعات الكندية. تحتاج جميع الشركات إلى موظفين. ونحاول ملء أكبر قدر ممكن من الوظائف.
نقلا عن إريك ماكفي
وبالنسبة لهذا الأخير، تحاول نيو برونزويك سد حاجتها من العمالة عبر ’’النمو الطبيعي للسكان والهجرة.‘‘
تيموزغة وفتحي
تحدّث راديو كندا الدولي مع الزوجان تيموزغة وفتحي اللذين كانا حاضرين في المعرض الوطني للعمل. وفضّلا عدم ذكر اسمهما العائلي.
ولا يسمح لهما وضعهما القانوني بالعمل في كندا لأنهما يحملان تأشيرة زائر. ولفتحي خبرة في القطاع المصرفي في الجزائر. وزوجته تيموزغة متخصصة في المخاطر الطبيعية والبيئة.
وقال فتحي إن ’’مسؤولي جناح نيو برونزويك عرضوا علينا القدوم إلى مقاطعتهم لكن بشرط أن يكون لدينا تصريح عمل في كندا.‘‘
ووفقًا لزوجته تيموزغة، ’’أمامنا حتى أبريل نيسان 2023 لتغيير وضعنا القانوني. إذا كان لدينا عرض عمل مدعوم بوثيقة ’تقييم تأثير التوظيف على سوق العمل‘ (LMIA) يقدّمها صاحب العمل، يمكننا حينها الحصول على تصريح عمل من الحكومة الكندية.‘‘
وخلال أزمة جائحة كوفيد-19، سمحت الحكومة الفيدرالية لحاملي تأشيرة زيارة بالحصول على رخصة عمل.
يمكن لمقاطعة نيو برونزويك قبول الأشخاص المتواجدين في كيبيك والحاملين لتأشيرة زائر والذين يرغبون في العمل في نيو برونزويك بشرط أن يتلقوا عرض عمل في المقاطعة.
نقلا عن ميشال لوبلان مسؤول العلاقات مع الصحافة في مؤسسة ’’فُرَص نيو برونزويك‘‘
منطقة مونكتون
ستيفن تيريان هو منسق التكامل الإقليمي في مؤسسة التنمية الاقتصادية (3+ Corporation (نافذة جديدة)) التي تقدّم خدمات للشركات المتواجدة في كلّ من مدينة مونكتون وريفرفيو ودييب.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضح هذا الأخير أنّ منظمته ’’تروّج للمنطقة. ولدينا أصحاب عمل يقدّمون وظائف يبحثون عن مرشحين لها. لقد جئنا إلى هنا للترويج لهذه الفرص.‘‘
وفي المنطقة التي يغطّيها، تبحث ثلاث قطاعات عن مرشحين: ’’قطاع الصحة حيث يوجد في منطقتنا مستشفيان (أنغلوفوني وفرنكوفوني) ) وقطاع التكنولوجيا وقطاع الاتصالات ومراكز الاتصال.‘‘
وأضاف أنّ دور منظّمته يتمثّل أيضا في مساعدة المرشحين على الاستقرار في المجتمع. فعلى سبيل المثال إذا وجد شخص عملاً في مونكتون ويريد الانتقال إليها ولكن زوجته تبحث عن عمل ’’سأقوم بمساعدتها في العثور على وظيفة أيضاً.‘‘
وفي إجابته عن سؤال حول كيفية إقناع زوار المعرض والمهتمّين بالانتقال إلى نيو برونزويك، قال إنّ ’’ الظروف المعيشية في المنطقة استثنائية. لدينا شواطئ وغابات وحدائق خلابة. وتكلفة المعيشة ليست عالية جدا.‘‘
وأضاف أنه ’’لا توجد حركة مرور كثيفة في منطقة مونكتون حيث لا تتجاوز مدّة الانتظار خمس دقائق في حالة الازدحام.‘‘
وفيما يتعلق بإتقان اللغتين الرسميتين الفرنسية والانكليزية، حيث أن نيو برونزويك مقاطعة ثنائية اللغة، أوضح أنه في ’’مونكتون، هناك العديد من الوظائف للناطقين باللغة الإنكليزية أو الفرنسية. وإذا كان الشخص متمكِّناً من اللغتين، فمن المؤكد أّنّه سيضاعف فرص حصوله على عملٍ.‘‘
وللإشارة، 30٪ من سكان المقاطعة يتحدثون الفرنسية و 69٪ يتحدثون الإنكليزية، وفقًا للإحصاء السكاني لعام 2021.
ساسكاتشوان
خصّص منظمو المعرض الكشك رقم 1953 في المعرض للمجلس الاقتصادي والتعاوني في ساسكاتشوان (CÉCS) (نافذة جديدة) وهو ’’منظمة تنمية اقتصادية ومجتمعية فرنكوفونية ‘‘، كما أوضح بابي تشيسواكا الذي يشغل منصب منسّق مشاريع داخل هذه المنظمة.
منظمتنا حاضرة في المعرض لتمثيل ساسكاتشوان. لقد جئنا للبحث عن عمّال من مقاطعة كيبيك ومن كندا ومن كلّ أنحاء العالم. نريد جعلهم يأتون ويهتمّون بساسكاتشوان.
نقلا عن بابي تشيسواكا
وفي حديثه مع راديو كندا الدولي، أضاف أن ’’الاقتصاد يعمل بشكل جيد لدرجة أنني أستطيع أن أقول إن جميع القطاعات تبحث عن عمّال. بعد أزمة جائحة كوفيد-19، يبحث العديد من أرباب العمل من جميع أنحاء كندا عن عمّال.‘‘
ووفقاً له، هناك ثلاثة قطاعات لها احتياجات ملحّة للعمالة وهي الزراعة والنفط والمناجم.
وقال إنّ ’’أي شخص لديه تصريح عمل في كندا مرحب به عندنا في ساسكاتشوان.‘‘ ولاحظ أنّ غالبية زوار المعرض من المهاجرين. ويشكّل المهاجرون جزءً من العملاء الذين تخدمهم منظمته في مجال التوظيف.
وعن كيفية اقناع المهاجرين بالانتقال والاستقرار في ساكتشوان، قال إنّ ’’هناك جمعيات تهتم باستقبالهم وإيجاد سكن لهم قبل انتقالهم. وبمجرد وصولهم إلى المطار، تصطحبهم وتوصلهم إلى بيتهم الجديد.‘‘
ويمكنهم العمل باللغة الفرنسية، لكن غالبية الوظائف باللغة الانكليزية لأن ساسكاتشوان مقاطعة ناطقة باللغة الانكليزية.
ويقول بابي تشيسواكا، الذي هاجر إلى كندا قبل 16 عامًا من جمهورية الكونغو الديمقراطية: ’’أبدى العديد من زائري المعرض اهتماماً بمقاطعتنا ونأمل أن يتخذوا خطوة للانتقال عندنا.‘‘
’’عموماً يتردد الناس فقط لأنهم يخافون من المجهول.‘‘