نشرت الحكومة الكندية أعضاء من الفريق الدائم للانتشار السريع (EPDR / SRDT)، التابع لوزارة الشؤون العالمية، في جيبوتي في القرن الإفريقي بسبب عدم الاستقرار في السودان والتدهور السريع للوضع فيه.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان أمس إنّ السفارة الكندية في العاصمة السودانية، الخرطوم، علّقت أنشطتها الشخصية مؤقتاً.
وأضافت جولي أنّ فريق الانتشار السريع قادر على توفير الاستجابة للطوارئ والتنسيق والمساعدة القنصلية والدعم اللوجستي.
وأشارت الحكومة إلى أنّ وزارة الدفاع الوطني وقيادة القوات المسلحة الكندية تخططان أيضاً لمواجهة ’’حالات طارئة مختلفة‘‘، لكنها لم تعطِ مزيداً من التفاصيل.
وكانت جولي قد قالت يوم الخميس إنّ كندا ليس لديها أيّ وسيلة لإجلاء مواطنيها من السودان حيث تصاعدت المواجهات العنيفة بشكل كبير بين القوات المسلحة الحكومية بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس المجلس السيادي الانتقالي، و’’قوات الدعم السريع‘‘ شبه العسكرية بقيادة الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
وسقط في هذه المواجهات حتى الآن أكثر من 400 قتيل و3550 جريحاً في حصيلة أولية.
وقالت وزارة الخارجية إنّ هناك نحو 1500 كندي مسجلين على أنهم في السودان.
’’الوضع في السودان غير مستقر ويتدهور بسرعة. تُواصل كندا دعوتها إلى إنهاء العنف وهي متضامنة مع الشعب السوداني في كفاحه من أجل السلام‘‘، أضافت وزيرة الخارجية الكندية في بيانها.
نحن نراقب الوضع في السودان بفعالية ونعمل مع الدول المجاورة وكذلك مع الحكومات ذات القيم المماثلة ومع المجتمع الدولي لتنسيق الاستجابة لهذه الأزمة.
نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
وأشارت جولي إلى أنّ الخدمات القنصلية لا تزال متاحة للكنديين في السودان، ولكن بسبب الوضع الأمني الحالي قد تكون هذه الخدمات محدودة.
’’المسؤولون في أوتاوا على اتصال منتظم بالكنديين المتضررين ويزودونهم بالمعلومات والنصائح مع تطور الوضع. وبالإضافة إلى ذلك، إنّ المسؤولين عن بعثاتنا في البلدان المجاورة مستعدون أيضاً لتقديم الدعم إذا لزم الأمر‘‘، قالت وزيرة الخارجية الكندية.
نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية