لم تستبعد الحكومة الفيدرالية إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمتها الرسمية للكيانات الإرهابية.
وعند الضغط عليها مرارا وتكرارا حول سبب عدم تصنيف الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي، لم تقل وزيرة الخارجية ميلاني جولي السبب، لكنها قالت لـ CTV في مقابلة، إن الحكومة الفيدرالية يجب أن “تمتلك الأدوات الصحيحة لمعالجة هذه القضية”.
وأضافت: “أعتقد أنه يتعين علينا العمل على أفضل الأدوات للقيام بذلك، وفي الوقت نفسه، أعتقد أنه يتعين علينا مواصلة ضمان حماية دبلوماسيينا أو جيشنا في المنطقة”.
وفي حين تعتبر كندا حماس كيانا إرهابيا، فإنها لم توسع التصنيف نفسه ليشمل الحرس الثوري الإيراني.
كما قالت جولي: “من المهم جدا أيضا أن تلقي حماس أسلحتها، وهذا جزء من نهجنا عندما يتعلق الأمر بحماس، أما عندما يتعلق الأمر بإيران، فإننا نعلم أن إيران دولة راعية للإرهاب، لأن هناك روابط واضحة بين وكلائها المختلفين، بما في ذلك بالطبع حماس”.
وأضافت: “ومع ذلك، لدينا أحد أكثر الأساليب صرامة في العالم عندما يتعلق الأمر بإيران”، مشيرة إلى وجود أعضاء محددين وفرع من الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بالإضافة إلى فرض عقوبات على مسؤولين وكيانات إيرانية أخرى”.
وذكرت جولي: “لكنني ملتزمة بالعمل بشكل خاص مع المجتمع الإيراني وخاصة أيضا مع عائلات PS752، التي كنت على اتصال بها كثيرا بشأن هذه القضية، لأنني أعلم أن المجتمع يخشى الحرس الثوري الإيراني”.
حيث تتهم كندا الحرس الثوري الإيراني بإسقاط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم 752، ودعت عائلات الضحايا الحكومة الكندية إلى إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الكيانات الإرهابية منذ ذلك الحين.
وتجددت الدعوات للقيام بذلك منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك من زعيم حزب المحافظين بيير بولييفر.
كما كتب العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي رسالة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو هذا الأسبوع يحثون فيها الحكومة الكندية على تصنيف الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي.
وفعلت الولايات المتحدة ذلك في عام 2019 في ظل إدارة ترامب، وفي مايو 2022، قرر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الحفاظ على التصنيف.
في عام 2018، صوتت جولي لصالح اقتراح معارضة في مجلس العموم لإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية بموجب القانون الجنائي، لكن الحكومة الفيدرالية لم تفعل ذلك بعد.
والآن، تقول جولي إنها تعمل مع “قادة الجالية الإيرانية الرئيسيين” في كندا بشأن هذه القضية، مضيفة: “سنبذل المزيد من الجهد في العام المقبل”.
وأكدت: “لذلك سيكون لدي المزيد لأقوله في الأسابيع المقبلة”.
وعندما سُئلت مرة أخرى عما إذا كان ذلك يعني إمكانية تصنيفها ككيان إرهابي، قالت جولي إن الحكومة الفيدرالية “ستعمل مع المجتمع في هذا الشأن”.
وقالت: “أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون مبدعين لتطوير أساليب وأدوات جديدة من شأنها أن تسمح للحكومة بالقيام بما هو مطلوب”.