’’الكلّ يرتدي قبّعة الطباخ ‘‘ (Tous toqués) هو عنوان الفيلم الكوميدي للمخرجة الكيبيكية مانون بريان الذي بدأ عرضه في قاعات سينما المقاطعة يوم الجمعة الماضي.
وبالغة الفرنسية تحمل كلمة (Toqués) معنى مجنون أو معتوه أيضا.
وتدور أحداث الفيلم بالقرب من قرية تقع على الحدود التي تفصل كيبيك عن الولايات المتحدة حيث تصادر ضابطة الجمارك المتعنتة سونيا التي أدّت دورها الممثلة جولي لوبروتون محتويات سيارة فيكتور (الممثل الفرنسي إدوار بير)، وهو طباخ فرنسي يعاني من نقص في الاعتراف به ويقيم في نيويورك.
وسرعان ما تندم صونيا على ذلك عندما قررت ابنتها ’’ليلي بيث‘‘ المشاركة في مسابقة ’’الطباخ الصغير‘‘. لكنّ حظوظها في التميز تبدو ضئيلة.
وتقرر صونيا عمل كلّ ما في وسعها للحصول على المساعدة من فيكتور الجذّاب ولكن المثير للغضب في الوقت نفسه.
ويسمح لقاءهما بجمع قرية بأكملها حول ضابطة الجمارك لتجاوز اختلافات سابقة معها يكتشفها المشاهد عبر تطوّر أحداث الفيلم.
ففي السابق كان سكان القرية يعيشون منفصلين عن جيرانهم، ولكنّهم يعيدون تشكيل الروابط التي ستجمعهم بفضل مشاركة الطفلة ليلي-بيث في مسابقة الطهي.
وبفضل ذلك يستعيدون اعتزازهم ببلدتهم وهويتهم، وعزتهم الشخصية وإحساسهم بالانتماء للمجتمع.
سامي وآية
ويشارك في الفيلم إلى جانب مجموعة من الممثلين البارزين في مقاطعة كيبيك كل من الفكاهي أسامة فارس في دور سامي المهاجر المغربي والفكاهية دعاء كشاش في دور زوجته آية.
ولا يقتصر دور هذين الزوجين على ظهور عارض، بل يمثّلان العنصر المهاجر المكوّن للمجتمع الكيبيكي الحالي، كما أوضحت مخرجة الفيلم مانون بريان في حوار مع راديو كندا الدولي.
فالمطعم الذي يديره سامي يشكّل مركزا يجتمع فيه وحوله مهاجرون آخرون. ويشارك سامي أيضا في المجهودات التي تُبذل لمساعدة ابنة الضابطة في التحضير للمسابقة.
وتقول المخرجة أنها لم تحدد بشكل واضح أو دقيق ’’نوع‘‘ المهاجر الذي كانت ترغب في إبرازه في الفيلم. ’’لقد بحثت في كل مكان. وكان الشيء المهم هو إظهار مهاجرين جدد يندمجون في المجتمع‘‘، كما قالت مانون بريان.
ولم يكن أصل المهاجر مهمّا بالنسبة للمخرجة. ’’ليس مهما أن يكون افريقيا أو من أصول إفريقية.‘‘
وبعد اختيارها لأسامة فارس، كان عليها أن تجد ممثلة تؤدّي دور الزوجة. وهنا كان عليها أن تختارها بملامح مغربية حتى تتلاءم مع سامي. ووقع اختيار المخرجة على دعاء كشاش. وكان للفكاهة دور في هذا الاختيار.
لقد اخترت أسامة [فارس] لطريقته في أن يكون مضحكًا والشيء نفسه بالنسبة لِدعاء [كشاش]. وهذه تجربتهما الأولى في السينما.نقلا عن مانون بريان، مخرجة فيلم ’’الكلّ يحمل قبّعة الطباخ ‘‘ (Tous toqués)
ونقص التجربة هذا لم يكن عائقاً للممثلين لأداء دورهما على أحسن حال كما قالت المخرجة ’’رغم أنّه كان من الضروري تأطيرهما في بعض الأحيان على عكس الممثلين [المتخرّجين من معاهد التمثيل]‘‘.
راديو كندا