يمكن لسكان مقاطعة كيبيك الملقَّحين بشكل مناسب ضدّ وباء كوفيد-19 الاستغناءُ حالياً عن جرعة معززة، حسب توصيات قدّمتها سلطات الصحة العامة في المقاطعة إلى حكومة فرانسوا لوغو وحصلت عليها شبكة راديو كندا.
وحسب استراتيجية التلقيح المُقترحة، التي لم توافق حكومة كيبيك عليها بعد، يستمر تقديم الجرعات المعززة مجاناً لأي شخص يرغب في تلقيها، لكنّ سلطات الصحة العامة ستوصي بها فقط لمجموعاتٍ مستهدَفة.
’’لسنا مُصرّين على أن يحصل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً على جرعة كلّ ستة أشهر‘‘، قال لراديو كندا مصدر شارك في المناقشات.
وتلقت سلطات الصحة العامة رأي لجنة التحصين في كيبيك (CIQ) قبل أيام معدودة، وهو رأي تشاركه. لكن من غير المستبعد إدخال تعديلات من الآن وحتى صدور الإعلان الرسمي، فالمناقشات لا تزال جارية مع مكتب رئيس حكومة كيبيك، وفقاً لمعلومات راديو كندا.
وحسب عدة مصادر متوافقة، ترغب وزارة الصحة في حصر توصيتها بالأشخاص المعرضين لمضاعفات صحية والذين لم يصابوا بالكوفيد-19 مطلقاً. وبالتالي قد يُنصح هؤلاء بالحصول على جرعة معززة إضافية بعد ستة أشهر من تلقيهم آخر جرعة.
وتشمل الفئات المعرضة للخطر الأشخاص البالغة أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، كما المقيمين في دُور المسنين الخاصة أو في مراكز الرعاية الطويلة الأمد (CHSLD) التابعة للدولة، وأيضاً الذين يعانون من نقص المناعة، والذين يخضعون لعمليات غسيل الكلى، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والنساء الحوامل، والأشخاص البالغين الذين يعيشون في مناطق نائية أو معزولة.
وحسب التوصية الجديدة، يمكن حتى للأشخاص المعرضين للخطر الذين أُصيبوا بالوباء أن يتجنبوا تناول جرعة معززة في الأشهر المقبلة، إذا رغبوا في ذلك، بشرط أن يكونوا قد استكملوا التطعيم، أي أن يكونوا قد تناولوا جرعتيْن وجرعة معززة.
فقط على الذين يعانون من ضعف المناعة أن يتناولوا الجرعة المعززة بشكل منتظم.
ويُنصَح الأشخاص الذين لم يستكملوا التطعيم الأساسي، سواءً كانوا مصابين بالكوفيد-19 أم لا، بتلقي الجرعات الثلاث المطلوبة، خاصةً إذا كانوا معرضين لخطر حدوث مضاعفات.
بالنسبة لجميع الأشخاص الآخرين المطعّمين بشكل كافٍ، سواءً كانوا قد أُصيبوا بالكوفيد-19 أم لا، ليس هناك من حاجة إلى جرعة إضافية حالياً.
يُشار إلى أنه في الأيام الماضية شكّك بعض الخبراء، في إطلالات إعلامية، في أهمية جرعة معززة للجميع، حتى لمواجهة المتغيّر الجديد المشتق من متحوّر ’’اوميكرون‘‘.
وهذه التوصيات الجديدة الصادرة عن الصحة العامة في كيبيك ’’مُبرَّرة‘‘ برأي البروفيسور ألان لامار، الأستاذ والباحث في علم الفيروسات والمناعة في المعهد الوطني للبحوث العلمية (INRS) التابع لجامعة كيبيك.
’’نرى أنّ الأشخاص المطعَّمين بشكل كاف والذين أصيبوا بالكوفيد-19 يتمتّعون بمناعة فعالة جداًً‘‘، يقول البروفيسور لامار، ’’لا يوجد فائدة كبيرة، على صعيد الحماية من الوباء، من تناول جرعة إضافية‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)