قاد كير ستارمر حزب العمال إلى انتصار ساحق بالأغلبية في الانتخابات البريطانية 2024.
وعيّن ملك بريطانيا تشارلز الثالث، ستارمر رئيسا للوزراء، اليوم الجمعة، أثناء اجتماع في قصر باكينغهام.
تعرف على كير ستارمر
يبلغ ستارمر من العمر 61 عاما، وهو محام سابق متخصص في شؤون حقوق الإنسان، عمل خلال فترة شبابه كمحرر لمجلة تروتسكي، وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه كان مناهضا للملكية.
كما لفت أحد كتاب سيرته الذاتية إلى أن هويته من الصعب تحديدها.
ويعد ستارمر أول زعيم منذ جيل يأتي من الطبقة العاملة في البلاد، على عكس رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك الذي زُعم أنه أكثر ثراء من أفراد العائلة المالكة.
ولم يتوان ستارمر خلال حملته الانتخابية في تسليط الضوء على أصوله المتواضعة ومعاناته من الفواتير غير المدفوعة وانقطاع الهاتف، مشيرا إلى أن والدته كانت ممرضة بينما والده كان صانع أدوات.
وحصل على نتائج مرتفعة في الاختبارات، واستطاع الالتحاق بمدرسة ثانوية راقية، كما درس القانون في جامعتي ليدز وأكسفورد ببريطانيا.
كما قال ستارمر إنه دائما ما يحاول أن يتوقف عن العمل في أيام الجمعة عند السادسة مساء، لقضاء وقت مع أطفاله.
ورغم إلحاده، فإنه لفت إلى أنه وعائلته يتناولون عشاء السبت في الغالب، وذلك تماشيا مع عادات زوجته اليهودية.
متخصص في شؤون حقوق الإنسان
حصل ستارمر على شهادة القانون، وعمل في شركة Doughty Street Chambers، المعروفة بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان الكبيرة والمثيرة للجدل.
ودافع لسنوات عن النقابات ومكافحة عقوبة الإعدام في دول الكومنولث، حتى أنه كان ضمن الفريق القانوني الذي دفع المحكمة الدستورية في أوغندا إلى وقف أحكام الإعدام الصادرة ضد 417 شخصا.
كما شارك مع المدافعين عن البيئة، في معركتهم ضد “ماكدونالدز”، متهمين عملاق الوجبات السريعة بانخفاض الأجور والقسوة على الحيوانات ودعم إزالة الغابات.
دخول عالم السياسة
دخل ستارمر عالم السياسة في عمر الـ 52، والتحق بمجلس العموم البريطاني في 2015 ممثلا عن منطقة هولبورن وسانت بانكراس في لندن.
ورغم أن الكثير من ناخبي حزب العمال كانوا يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه كان يعارض ذلك.
وعقب هزيمة حزب العمال الكبيرة أمام حزب المحافظين في انتخابات 2019، خرج زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، ودخل ستارمر ليبدأ في إعادة تشكيل حزب العمال.
رئاسة الوزراء
يزعم النقاد من اليسار أن ستارمر لن يكون جريئا، بل سيلتزم بالوسطية الناعمة، مع التركيز على السياسة الداخلية، ودعم الاقتصاد ومعالجة مشاكل القدرة على تحمل التكاليف المرتفعة.
كما يهدف إلى معالجة أوقات الانتظار المرتفعة للمواعيد الطبية وطب الأسنان.
وبعد 7 أكتوبر 2023، دعم ستارمر حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وشن هجوم مضاد على غزة، وفي فبراير 2024 دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد ستارمر أن البلاد ستظل عضوا فعالا في حلف الناتو، وستسمر في دعم أوكرانيا خلال حربها ضد روسيا.