وصلت إلى مطار مدينة ياشونكا البولندية طائرة عسكرية أميركية تقل جنودا وآليات عسكرية، وسط توقعات استخبارية أميركية بغزو روسي وشيك لأوكرانيا، في حين تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأميركي جو بايدن، قبل توجهه إلى موسكو اليوم الاثنين.
ويأتي إرسال القوات الأميركية إلى بولندا ضمن عمليات لنقل نحو 1700 جندي من الفرقة 82 المحمولة جوا إلى قاعدة ريزاشو جنوب شرق بولندا، وقاعدة رامشتاين في ألمانيا.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فإن هذه القوات لن تشارك في أي عمليات قتالية على أراضي أوكرانيا في حال اندلاعها، لكنها ستعزز دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقي أوروبا.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وجه الأربعاء الماضي بإرسال نحو 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا، ضمن مساعي واشنطن لطمأنة الحلفاء الذين يساورهم القلق إزاء التحركات الروسية.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال إن روسيا جهزت القدرات اللازمة لشن عملية عسكرية كبيرة لغزو أوكرانيا.
وشدد سوليفان -في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” (NBC)- على أن واشنطن كثفت جهودها لإعداد الرد ضد التصعيد الروسي إلى جانب حلفائها، لكنه أشار إلى أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة.
وقد وضعت مجموعة حاملة طائرات أميركية تحت قيادة حلف الناتو العملياتية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة، بالتزامن مع اتهامات غربية لروسيا بالاستعداد لغزو أوكرانيا.
وفي السياق، أعلن مسؤولون أميركيون أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا، وأنه بات لديها بالفعل 70% من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه.