أعلنت الحكومة الفدرالية عن مسار اقتصادي جديد، يبدأ هذا الصيف، لمساعدة أرباب العمل على توظيف لاجئين من أصحاب الكفاءات وغيرهم من النازحين لملء الوظائف الشاغرة في سوق العمل.
ويندرج البرنامج الجديد في إطار المشروع التجريبي على مسار الوصول إلى الحركية الاقتصادية (PVAME / EMPP)، وسيجعل من الممكن استقبال كندا أشخاصاً معرضين للخطر فيما يمنح أرباب العمل الكنديين إمكانية الوصول إلى مجموعة من الكفاءات الجديدة.
والقطاعات المستهدفة هي بالدرجة الأولى التي بحاجة ماسة لموظفين كمساعدي الممرضين وعمال الدعم الشخصي ومساعدي الرعاية طويلة الأجل، والمهندسين في مجالات البرمجيات والميكانيك والكهرباء، والمدرّسين، وأيضاً الأشخاص المؤهلين للعمل في قطاع السياحة والفنادق.
وجاء الإعلان عن ذلك أمس من قبل وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة شون فرايزر في حدث نظمه منتدى ’’إمباير كلوب أوف كندا‘‘ (Empire Club of Canada) في تورونتو، كبرى مدن كندا وعاصمتها الاقتصادية والمالية.
سيجعل المسار الجديد عملية تقديم الطلبات أسهل وأسرع لأصحاب العمل.
نقلا عن شون فرايزر، وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي
ووفقاً لشون فرايزر هناك 100 مليون نازح في العالم، معظمهم لديهم مهارات يمكنهم تقديمها. وفي الوقت نفسه، تحديداً في الصيف الفائت، كان في كندا ما يقرب من مليون وظيفة شاغرة.
لكنّ وزير الهجرة في حكومة جوستان ترودو الليبرالية أشار إلى أنّ كندا لا تحتاج إلى المهاجرين لأسباب اقتصادية فقط، ولكن أيضاً لدعم المجتمعات المحلية والوضع الديمغرافي.
قبل 50 عاماً كان لدينا 7 عمال مقابل كلّ شخص متقاعد. انخفضت هذه النسبة إلى 3 (عمال) لكل واحد (متقاعد)، ومن المتوقع أن تستمر في الانخفاض.
نقلا عن شون فرايزر، وزير الهجرة الكندي
استشارات بشأن نظام جديد للهجرة
وأعلنت وزارة الهجرة الفدرالية أيضاً عن إجراء استطلاع على الإنترنت مُتاح لغاية 27 نيسان (أبريل) المقبل، للسماح للمنظمات المعنية بشؤون الهجرة، ولأيّ شخص مهتم بالموضوع أيضاً، بالإدلاء بتعليق حول ’’أفضل السبل لدعم مجتمعاتنا، من الساحل (ساحل الأطلسي) إلى الساحل (ساحل الهادي)، وتقويتها‘‘.
وستقوم الوزارة بجمع كافة الآراء المعبَّر عنها في إطار إعدادها نظامَ هجرة لمستقبل كندا.
وكانت الحكومة الفدرالية قد أطلقت مشاورات في هذا الإطار، وقد جرى بعضها في مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية في 23 شباط (فبراير)، وفي مقاطعة بريتيش كولومبيا على ساحل الهادي في 15 آذار (مارس)، وفي مقاطعات البراري (ألبرتا وساسكاتشِوان ومانيتوبا) في غرب البلاد في 16 آذار (مارس).
ومنذ بداية السنة الحالية تسمح كندا لأزواج العمال المؤقتين ولأولادهم الذين هم في سن العمل بالحصول على تصريح عمل.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذا الإجراء المؤقت لمدة عاميْن أفراد عائلات أكثر من 200.000 عامل أجنبي مؤقت في البلاد.
وقبل دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ، كان يحق لفرد واحد فقط من الزوجيْن الحصول على تصريح عمل، إلّا في الحالات التي يشغل فيها مقدّم الطلب الرئيسي وظيفة تعتبرها السلطات الفدرالية عالية التخصص.
(نقلاً عن تقرير على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)