أعلنت أمس مطرانية سانت جونز، عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي، أنها أنهت تقريباً بيع ممتلكاتها الحضرية في إطار سعيها للحصول على الأموال اللازمة لتعويض ضحايا الاعتداءات الجنسية.
وأصدر المطران بيتر هوندت بياناً جاء فيه أنّ كافة مباني الكنيسة عُرضت للبيع، إمّا عن طريق المناقصة أو من خلال وكلاء عقاريين.
وأشار إلى أنّ المناطق الريفية التي تتبع المطرانية ستبدأ قريباً العملية نفسها.
وهذا العمل هو نتيجة لقرار صادر عن محكمة كندا العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد، قضى بأنّ الكنيسة مسؤولة عن الانتهاكات التي ارتُكبت في دار ’’ماونت كاشل‘‘ للأيتام بين عاميْ 1940 و1960 وأسفر عن تسوية تزيد قيمتها عن 50 مليون دولار.
وقال المطران هوندت إنه يأمل في أن تكتمل عملية التعويضات في غضون سنة وأن يكون الضحايا وعائلاتهم قد تلقوا ’’بعض الشفاء والسلام‘‘.
وأشار إلى أنّ إعادة الهيكلة الإدارية للمطرانية مستمرة أيضاً وأنّ هيكلاً تنظيمياً جديداً سيكون جاهزاً بحلول الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل.
وقالت المطرانية إنها عملت مع مراقب عينته المحكمة ومع محامٍ يمثل المدعين لوضع اللمسات الأخيرة على عملية تسمح لأيّ شخص لديه مطالبة بتقديمها.
’’بفضل هذه العملية سنؤكد عدد المطالبات التي ستتم معالجتها من قبل المؤسسة الأسقفية الكاثوليكية الرومانية في سانت جونز وقيمتَها‘‘، قال المطران هوندت، مضيفاً أنّ العملية قد تستغرق عدة أشهر أُخرى.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)