نُظِّمت مساء اليوم الاثنين في مونتريال مسيرة لدعم الفلسطينيين في الذكرى الأولى لهجوم مسلّحين من حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وتجمّع المتظاهرون بدعوة من مجموعة من المنظمات من بينها مجموعة ’’مونتريال من أجل فلسطين‘‘ (Montreal4Palestine) في ساحة الفنون في وسط المدينة.
وحملت دعوة المشاركة التي أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي شعار ’’تحريرها كلّها بدأ. 365 يوما من الإبادة، 76 سنة من المقاومة.‘‘
وكتب المنظّمون في ندائهم :’’ الاثنين المقبل [اليوم] نجدد دعمنا للمقاومة. أولئك الذين هم على الخطوط الأمامية والذين ضحوا بكل شيء من أجل التحرير الكامل لأرضنا المقدسة. شجاعتهم تغذي معركتنا، ونحن هنا لنقول: لن نتراجع! سوف نستمر في دعم نضالهم من أجل الحرية بأي وسيلة ضرورية لأن معركتهم هي معركتنا! ولن نهدأ حتى تتحرر فلسطين، من النهر إلى البحر، لا تراجع ولا استسلام. حتى النصر!‘‘.
وردّد المشاركون شعارات بالفرنسية والانكليزية والعربية من بينها ’’عندما نكون متحدين، لا أحد يمكن أن يهزمنا‘‘ أو ’’يا ترودو، على الاحتلال أن يذهب‘‘ أو من ’’البحر إلى النهر، فلسطين ستستقلّ.‘‘
وكانت مكبّرات الصوت تبثّ أناشيد من بينها نشيد ’’قال القائد اسماعيل.. لو خضعت كلّ الدنيا، لن نعترف بإسرائيل‘‘ لِفرقة الوعد اللبنانية.
وقالت إحدى المتدخّلات متوجّهة للحضور إنّ ما يحدث في فلسطين لم يبدأ العام الماضي.
لم يبدأ كل شيء في 7 أكتوبر/تشرين الأول. لقد بدأت مقاومتنا قبل 76 عاماً عندما اعتُبرت أرضنا وآمالنا وأحلامنا في حياة كريمة أقل أهمية من تلك التي يتمتع بها شعب كان يفر من إبادة جماعية أخرى. نقلا عن إحدى المشاركات في التجمّع
وأضافت أن الشيء المختلف منذ أكتوبر/تشرين 2023 هو أن ’’العالم تمكن من رؤية جزء بسيط من العديد من محاولات التحرير طوال السنوات السابقة.‘‘
بالنسبة لها، “اليوم نشهد إبادة جماعية متلفزة. إذا رأينا المجازر والدمار والتهجير، فذلك فقط لأن ما يحدث في فلسطين منذ 76 عاماً قد أصبح علنياً.‘‘
يُذكر أنّه في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أدت سلسلة من الهجمات نفذتها حركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 250 رهينة تمّ نقلهم إلى قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأُفرج عن أكثر من 100 منهم وقُتل عدد آخر بينما يبقى 100 آخرون محتجزين.
وردّاً على ذلك، أدّى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل حوالي 42.000 فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لِحركة حماس والسلطة الفلسطينية.
وشارك في المظاهرة أفراد من المجتمع الكندي لا ينتمون للجالية العربية مثل نيكول وصديقتها كلار وهما مقيمتان في مونتريال وكانتا تحملان العلم الفلسطيني واللبناني.
وقالت نيكول إنّها تشارك في المظاهرات الداعمة للفلسطينيين منذ عام تقريباً للتنديد ’’لأننا نرى أنها إبادة جماعية.‘‘
وبالنسبة لها ’’وسائل الإعلام الغربية لا تدافع عن حقوقهم و تتحدّث فقط عن حقوق الإسرائيليين، بينما نحن نؤمن بالسلام، لكن السلام يتطلب الاعتراف بالأرض الفلسطينية ليس من بالاستعمار الصهيوني الإسرائيلي.‘‘
وأوضحت نيكول أنّها زارت إسرائيل والأراضي الفلسطينية في عام 2006 في إطار رحلة منظمة من طرف جامعة مونتريال.
’’بدأ الأمر مع نظام الأبارتايد (الفصل العنصري) الذي شاهدت بداية بناءه ثم إنها الإبادة الجماعية حاليا وها هي الأمور تنتقل إلى لبنان‘‘، وققاً لها.
وأوضحت أنّ ما قامت به حركة حماس لا يجب أن يكون مبرّرا لما قامت به إسرائيل.
أن يُقتل 100.000 شخص لمقتل 1.200 شخص، أنا لا أسمي هذا عدالة، بل أسميها جريمة قتل. نقلا عن نيكول
وقالت صديقتها كلير: ’’عندما قال الوزير الاسراشيلي بتسلئيل سموتريش، أنه سيقطع الماء على 2,3 مليون شخص في غزة، هذه إبادة جماعية. إذا قطعت الماء لمدة ثلاثة أيام [على أي شخص]، سيموت.‘‘
1 من 2 : Une manifestante propalestinienne brandit le drapeau québécois. متظاهرة داعمة لِفلسطين تحمل علم مقاطعة كيبيك., الصورة: {{pictureCredit}}Radio Canada International / Samir Bendjafer1/2Une manifestante propalestinienne brandit le drapeau québécois. متظاهرة داعمة لِفلسطين تحمل علم مقاطعة كيبيك.الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
2 من 2 : Des manifestants propalestiniens regroupés sur la Place des Arts de Montréal. متظاهرون داعمون لِفلسطين في ساحة الفنون في مونتريال., الصورة: {{pictureCredit}}Radio Canada International / Samir Bendjafer2/2Des manifestants propalestiniens regroupés sur la Place des Arts de Montréal. متظاهرون داعمون لِفلسطين في ساحة الفنون في مونتريال.الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
شرطة مونتريال جاهزة
وكانت سلطات مونتريال في حالة تأهب يوم الاثنين تحسّبا للمظاهرات التي كانت ستُنظّم بمناسبة مرور عام على الحرب بين حماس وإسرائيل.
ونُظمت سبع مظاهرات على الأقل في مونتريال خلال النهار، بحسب ما أفاد جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) الذي عزّز وجوده في الميدان منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول ، على غرار قوات الشرطة الكندية الكبرى الأخرى.
وأشاد البعض بضحايا هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول وصلّوا من أجل العودة الآمنة للرهائن الذين أسرتهم حماس، بينما تظاهر آخرون ضد العمل العسكري الإسرائيلي في غزة الذي أدى إلى مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في القطاع.
وفي هامبستيد (مونتريال)، نظم ’اتحاد سي جِيْ إيْ‘‘ (Federation CJA)، وهي تنظيم اجتماعي يهودي وقفة احتجاجية لإحياء ذكرى ضحايا هجوم تنظيم حماس الفلسطيني، و أيضاً لدعم الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في أيدي حماس في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أوضح رئيس قسم الخدمات التنظيمية في جهاز شرطة بلدية مونتريال، فانسن ريشيه، أنه تمّ نشر العديد من ضباط الشرطة الإضافيين في المدينة، حتى نهاية الشهر.
مع اقتراب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ، يدرك جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) أن الأحداث في الشرق الأوسط بالإضافة إلى المظاهرات المختلفة المخطط لها في مونتريال في الأيام المقبلة لها تأثير على شعور السكان بالأمان، وعلى وجه الخصوص، على أعضاء الجاليات اليهودية والعربية والمسلمة. نقلا عن فانسن ريشيه ، رئيس قسم الخدمات التنظيمية في جهاز شرطة بلدية مونتريال
The Ambassador Newspaper uses cookies. By continuing to use this website you are giving consent to cookies being used. Visit our Privacy and Cookie Policy. I Agree