ستفتح كندا مكتباً لتنمية الصادرات في جاكرتا وهي عينت ممثلاً تجارياً لمنطقة المحيطيْن الهندي والهادي لمساعدة الشركات الكندية على دخول أسواق جديدة في المنطقة، حسبما أعلنه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم العاصمة الإندونيسية.
’’من المهم حقاً للشركات والمصدّرين الكنديين أن ينموا في هذه المنطقة، لأنّ قيامهم بذلك يعني وظائف جيدة في بلادهم‘‘، قالت وزيرة التجارة الدولية في حكومة ترودو، ماري إنغ، في مؤتمر صحفي في جاكرتا.
والعاصمة الإندونيسية ستكون مقرّ الممثل التجاري الجديد لكندا، بول توبيل، أضافت الوزيرة إنغ.
وكان ترودو قد وصل إلى جاكرتا في وقت سابق اليوم ملتزماً بمواصلة تطوير العلاقات بين كندا وإندونيسيا، كبرى دول جنوب شرق آسيا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
وقام رئيس الحكومة الكندية بزيارة رسمية إلى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في قصر الرئاسة في جاكرتا.
وتمحور الاجتماع بين الزعيميْن حول العلاقات المتنامية بين بلديْهما والتي ترى كندا أنها ضرورية لتعزيز حضورها الدبلوماسي والتجاري في منطقة الهندي والهادي.
وتعيين كندا ممثلاً تجارياً لها في المنطقة يقع ضمن ’’استراتيجية الهندي والهادي‘‘ التي نشرتها حكومة ترودو الليبرالية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وتراهن كندا على منطقة جنوب شرق آسيا التي تشهد ازدهاراً من أجل تنويع أسواقها الاقتصادية وموازنة الصين فيها.
وقال ترودو، الذي يرافقه في الزيارة ابنه البكر كزافييه البالغ من العمر 15 عاماً، إنه ستكون هناك خمس بعثات تجارية مقبلة في إطار استراتيجية الهندي والهادي، من ضمنها إندونيسيا والفيليبين وفيتنام.
ووضع رئيس الحكومة أموالاً على الطاولة: 10 ملايين دولار على مدى خمس سنوات للمساعدة في الوقاية من تهديدات بيولوجية مستقبلية، كوباءٍ آخر مثلاً، و13 مليون دولار لمشاريع صحة جنسية وإنجابية في إندونيسيا.
كما أنّ كندا ستقرض إندونيسيا أكثر من 100 مليون دولار لتشييد بنية تحتية خضراء للمياه النظيفة والطاقة الشمسية.
وتُعدّ إندونيسيا من أكبر مصادر التنوع البيولوجي، وكذلك انبعاثات الكربون، في العالم.
وفي عام 2022 كانت إندونيسيا الشريك التجاري التاسع عشر لكندا في العالم والثالث بين دول جنوب شرق آسيا، وبلغت القيمة الإجمالية للتبادل التجاري بين البلديْن 6,24 مليارات دولار.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الحكومة الكندية خطاباً غداً في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا حيث تستعد هذه المجموعة التي تضمّ عشر دول، والتي يتزايد وزنها الديموغرافي ونفوذها الاقتصادي، لجعل كندا أحدث شريك استراتيجي لها، ما يعكس حجم التقدّم في العلاقات التجارية بين الجانبيْن.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)