قال محامي الرجل الذي قتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة دهساً بشاحنته في لندن في مقاطعة أونتاريو قبل أربع سنوات إنّ موكّله سيستأنف الحكم الصادر بحقه.
وكانت محكمة أونتاريو العليا في وندسور قد أدانت في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت ناثانيال فيلتمان البالغ من العمر 23 عاماً بأربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة بمحاولة القتل، لقتله أربعة أشخاص من عائلة باكستانية الأصل وإصابة خامس، هو طفل، بجراح في هجوم الدهس الذي قام به وهو خلف مقود شاحنة خفيفة في 6 حزيران (يونيو) 2021.
’’تمّ تقديم إشعار الاستئناف من قبل الموقوف نيابةً عنه‘‘، قال كريستوفر هيكس، محامي فيلتمان، لـ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية بالإنكليزية)، مضيفاً أنه يتوقع تقديم الاستئناف في وقت لاحق.
ويعتقد هيكس أنّ لدى موكّله ’’أسباباً قابلة جداً للجدل والمناقشة‘‘ لاستئناف الحكم، بما في ذلك شهادة قدّمها فيلتمان للمحققين لم يكن ينبغي قبولها خلال المحاكمة، وفقاً له.
وأضاف هيكس أنّ المدعين العامين خاطبوا هيئة المحلّفين بطريقة ’’جائرة ومتحيزة‘‘.
’’يستغرق الأمر من عام إلى عاميْن تقريباً لسماع الطعن في محكمة الاستئناف، وبالتالي سيستغرق الأمر كلّ هذا الوقت‘‘، قال هيكس، ’’وإذا نجحنا، هناك نتيجتان محتملَتان للاستئناف، لكنّ النتيجة الأكثر ترجيحاً هنا، الوحيدة المحتمَلة، هي إجراء محاكمة جديدة‘‘.
وكان خمسة أشخاص من عائلة أفضال يقومون بنزهة مسائية في إحدى ضواحي لندن عندما صدمهم فيلتمان بواسطة شاحنته. فقُتلت يُمنى أفضال (15 عاماً) ووالدتها مديحة سلمان (44 عاماً) ووالدها سلمان أفضال (46 عاماً) وطلعت أفضال (74 عاماً)، وهي والدة سلمان، وأُصيب الطفل فايز أفضال، الذي كان آنذاك في سنّ التاسعة، بجراح.
وحُكم على فيلتمان بالسجن مدى الحياة ولن يكون مؤهَّلاً للإفراج المشروط إلّا بعد أن يقضي 25 عاماً خلف القضبان.
وقالت القاضية رينيه بوميرانس التي أصدرت الحكم إنّ أفعال فيلتمان بحقّ عائلة أفضال كانت مدفوعة بالكراهية والإسلاموفوبيا، وتُعتبَر بالتالي عملاً إرهابياً بموجب القوانين الكندية.
’’يمكن للمرء أن يقول إنّ هذه كانت حالة نموذجية من النشاط الإرهابي‘‘، قالت القاضية بوميرانس في جلسة النطق بالحكم في شباط (فبراير) الفائت.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)