قالت وزيرة المالية الكندية، كريستيا فريلاند، إنها ستجري محادثات الأسبوع المقبل مع مجموعات الأعمال والعمال حول إقامة حواجز تجارية ضد السيارات الصينية الصنع، واقترحت أن الحكومة قد تذهب إلى ما هو أبعد من السيارات.
وأعلنت الحكومة الشهر الماضي عن مشاورة عامة حول كيفية الرد على “الممارسات التجارية الصينية غير العادلة” للسيارات الكهربائية.
كما قالت فريلاند في مقابلة يوم الجمعة مع Bloomberg News، إن “المشاورات يمكن أن تكون في الواقع أوسع من ذلك”.
وتراقب كندا، التي تعتمد بشكل كبير على التجارة البينية مع الولايات المتحدة، عن كثب تحركات إدارة بايدن لفرض رسوم جمركية أعلى على المركبات الكهربائية والخلايا الشمسية والبطاريات والصلب وغيرها من المنتجات الصينية.
وقالت فريلاند، التي تشغل أيضا منصب نائبة رئيس الوزراء، إن كندا ليس أمامها خيار سوى النظر إلى علاقاتها التجارية من خلال عدسة الأمن القومي.
وأشارت فريلاند، ذات الأصول الأوكرانية، إلى البيان الصادر هذا الأسبوع عن حلف شمال الأطلسي بأن الصين هي “العامل التمكيني الحاسم” في حرب روسيا ضد أوكرانيا، وقالت الوزيرة: “ما قاله الناتو هذا الأسبوع عن الصين مهم، وأود أن أحث الناس على الاهتمام بهذا الأمر”.
وكشفت إدارة بايدن عن خطط لرفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، وأعلن الاتحاد الأوروبي عن رسوم جديدة تصل إلى 48% على السيارات الصينية، وتفرض كندا حاليا ضريبة بنسبة 6% على السيارات الصينية.
وكانت Bloomberg News أول من أفاد الشهر الماضي أن كندا تمهد الطريق لزيادة الرسوم الجمركية المحتملة على السيارات الكهربائية الصينية الصنع، في أعقاب تحركات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقالت الصين، التي نفت مزاعم الدول الغربية بأنها تغرق السوق بسلع رخيصة، إن الرسوم الجمركية يمكن أن تقوض التعاون التجاري والاقتصادي بين بكين وأوتاوا.
وخاضت حكومة ترودو عددا من المعارك الدبلوماسية والتجارية مع الصين – ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الولايات المتحدة – وأبرزها عندما ألقت كندا القبض على المديرة التنفيذية لشركة هواوي، منج وان تشو، بموجب مذكرة تسليم أمريكية، وردت الصين باحتجاز مواطنين كنديين لما يقرب من ثلاث سنوات.
ومع ذلك، لم تلجأ فريلاند إلى أي انتقادات عندما تحدثت عن الصين يوم الجمعة، وقالت إن هناك وجهة نظر سائدة مفادها أن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية قبل أكثر من عقدين من الزمن كان خطأ.
مهاجر إعلم أكثر