قال وزيرُ الطوارئ الكندي بيل بلير إن حجم الأضرار التي سببتها العاصفة فيونا التي اجتاحت الساحل الكندي غيرُ مسبوقة. وأكد الوزير الكندي أن إعادة بناء البنية التحتية التي تعرضت للدمار ستستغرق شهورا.
من مرحلة التأهب في كندا تحسبا لوصول إعصار فيونا التاريخي الى مرحلة تحول الجهود لإزالة المخلفات وتقييم الاضرار وإعادة خدمات الكهرباء والاتصالات من جراء الدمار الذي خلفته العاصفة العاتية فيونا في الساحل الشرقي للبلاد.
ورغم خفض تصنيفها من إعصار الى عاصفة حملت فيونا رياحا معها بسرعة 137كم في الساعة. عند وصولها لسواحل شرق كندا اتية من منطقة البحر الكاريبي وفقا لخبراء الارصاد الجوية وقبل تحوله لعاصفة ضرب الاعصار جزر الكاريبي الاسبوع الماضي بما تسبب بمقتل 8 اشخاص على الاقل وأدى الى انقطاع الكهرباء عن نحو مليون شخص لمدة تصل الى خمسة أيام.
وبعد فيونا تستعد منطقة الكاريبي لعاصفة جديدة اطلق عليها اسم إيان وستتجه الى وسط الكاريبي مع استمرار تحرك الرياح بسرعة تصل الى 75كم في الساعة وفقا لما اعلنه مركز الاعاصير الاميريكي NHC ومن المتوقع ان تكتسب العاصفة إيان قوة أكبر وتتحول الى اعصار عند مرورها قرب جزر كايمن غرب الكاريبي وقد تتسبب الكميات الكبيرة المتوقعة من الامطار في حدوث فيضانات مفاجئة.
ومع اقتراب العاصفة من فلوريدا أعلن الرئيس الاميريكي جوبايدن حالة الطوارئ في الولاية وطلب من وزارة الامن الداخلي والوكالة الفيدرالية لادارة الطوارئ تنسيق الجهود الاغاثية في حالات الكوارث وتقديم المساعدة المطلوبة لحماية الارواح والممتلكات.
في ظل تداعيات التغير المناخي وإنعكاسه على ظواهر طبيعية أكثر حدة تبقى استعدادات الدول المعرضة لهذه الاعاصير هي الاجراء الوحيد الذي من الممكن اتخاذه للتخفيف من حجم اضرار هذه الكوارث.