بقلم جهاد آدم
في 24 فبراير من كل عام، يرتدي الآلاف من الأطفال والبالغين على حد سواء في جميع أنحاء العالم بفخر قمصاناً وردية اللون كبيان ضد التنمر. بدأ الحدث في عام 2007 في نوفا سكوتشيا، في خطوة محلية استحوذت لاحقاً على اهتمام وطني وعالمي، بدأت الحركة عندما دخل طالب جديد من الصف التاسع الى المدرسة في أول يوم له فيها مرتدياً قميصاً وردياً مما جعله عرضة لتنمر جسدي ولفظي من قبل مجموعة من الطلاب.
فما كان من برايس وشيبرد وهما الشابان اللذان أطلقا، من غير قصد، الحركة العالمية لارتداء القميص الوردي إلا أن اتخذا من الموقف فرصة وكانا خير قدوة لزملائهم الذين ساندوهما لوقف التنمر في مدرستهم. فقد ذهب الاثنان في تلك الليلة واشتريا قمصاناً وردية اللون ووزعاها على زملائهم لارتدائها في اليوم التالي الى المدرسة تضامناً مع الطالب الجديد.
ومنذ ذلك اليوم اكتسبت الحركة اهتماماً كبيراً واعترفت بها مجتمعات عديدة في أنحاء العالم مطالبين بوقف الآثار المدمرة للتنمر.
اليوم وبعد مرور 14 عام على انطلاق هذه الحركة ما زال هناك طريق طويل لنقطعه. اليوم نحن مطالبون باتخاذ خطوة ابعد من مجرد ارتداء قميص وردي. لا يكفي اليوم أن ندعو الى وقف التنمر فقط بل علينا ان نتحرك نحو الاندماج والسعي للوصول الى أولئك المعرضين لخطر النبذ وإعلامهم بأنهم موضع ترحيب وانتماء.
دعونا نرفع من شأن بعضنا البعض دعونا نقبل ونحترم بعضنا بعضاً، بغض النظر عن العرق أو الثقافة أو الدين أو الميول الجنسية.